الأحد 28 ابريل 2024

في عشية الميلاد.. كيف يحتفل المسيحيون بهذه المناسبة؟

أعياد الميلاد

تحقيقات6-1-2024 | 16:34

محمود غانم

يحتفل مسيحيو مصر، مساء اليوم، بعشية عيد الميلاد، حيث يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويعد هذا العيد، ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، حيث يحتفل المسيحيون الشرقيون بذكرى ميلاد السيد المسيح فى يوم 7 يناير من كل عام، تخليدا لهذه الذكرى.

 وتظهر مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد، عن طريق إقامة الاحتفالات الدينية بالكنائس والكاتدرائيات ، وقداس الميلاد، ويصحبها احتفالات اجتماعية، واجتماعات عائلية ، وتبادل الهدايا، و وضع شجرة ومغارة الميلاد ، وصلوات خاصة للمناسبة، أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا.

ويضع كثير من المسيحيين في منازلهم أكليلاً يسمى إكليل الحلول، ومعظم هذه الأكاليل من نبات دائم الخضرة، أو فروع نبات شائك الأطراف، وقد توضع هذه النباتات على مائدة أو باب.

كما توجد أربعة شموع، واحدة لكل يوم أحد من الحلول ، وتوضع هذه الشموع بين فروع تلك النباتات، وفي الأحد الأول للحلول تضيء العائلة شمعة، ويشارك بعضهم بعضاً في الصلاة، وتعاد هذه المراسم كل أحد من الحلول، وتضاف شمعة كل مرة، والشمعة الثالثة لونها أرجواني قاتم، أما الرابعة فلونها أرجواني فاتح أو

قرنفلي ولا ثوقد إلا يوم الأحد الثالث. وتضاف عند الاحتفال ببداية النصف الثاني للحلول شمعة حمراء إلى الإكليل.

وتتميز هذه المناسبة بالترانيم، حيث شكلت أعياد الميلاد على مر العصور، موضوعا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، ويعد "أفرام السرياني"، من أوائل من وضع قصائد ملحنة للميلاد حتى لقب "بشاعر الميلاد"، ولا تزال الترانيم التي ألفها متداولة حتى اليوم في الكنائس ذات الطقوس السريانية.

وكان العالم يحتفل بعيد الميلاد في يوم 25 ديسمبر من كل عام، طبقا لما أقره مجمع نيقية عام 325، ذلك القرار الذي نص على أن يحتفل جميع المسيحيين بالعيد في يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقي، الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم اليولياني الغربي، وظل هذا التوقيت معمولا به حتى عام 1582، عندما لاحظ علماء الفلك في عهد (البابا جريجوريوس الثالث عشر) بابا روما أن هناك خطأ في حساب طول السنة الشمسية اليوليانية، حيث يتم حسابها على أنها 365 يوما وربعا (أي 6 ساعات)، ولكنها في واقع الأمر تساوي 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، أي أقل من طول السنة اليوليانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية.

وبناء على ذلك انفصل مسيحيو الشرق "الأرثوذكس" عن مسيحيي الغرب "الكاثوليك" و"البروتستانت" في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، حيث وافق يوم 29 كيهك في هذا العام (عام 1582) يوم 4 يناير، ولكي يضبط الفلكيون هذا الوضع أرسوا قاعدة تحتم حذف ثلاثة أيام كل 400 عام، ومرجع ذلك يعود إلى أن الفرق بين التقويمين بمرور الوقت إلى أن أصبح حاليا 13 يوما، وأضحى يوم 29 كيهك في التقويم القبطي موافقا ليوم 7 يناير من كل عام، وسيظل هكذا حتى عام 2094 حينها سيوافق 8 يناير فى عام ٢٠٩٤ ميلادية.

Dr.Randa
Dr.Radwa