السبت 27 ابريل 2024

في ذكرى وفاته.. إبراهيم أصلان صاحب «الكيت كات» وأثر لن يزول

إبراهيم أصلان

ثقافة7-1-2024 | 15:30

أروى أحمد

تحل اليوم ذكرى وفاة إبراهيم أصلان، أحد أبرز كتاب جيل الستينات في مصر،  والذي تميز بأعماله القصصية، ولاقت ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر هذا العصر.

ولد إبراهيم أصلان 3 مارس 1935، بقرية شبشير الحصة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، نشأ وتربى في القاهرة وتحديدًا في حي امبابة والكيت كات، لم يحصل على تعليم منتظم منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية.

التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجي ثم في إحدى المكاتب المخصصة للبريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "ورديه ليل" 

ربطت«أصلان» علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقي ولازمه حتى أخر فترات حياته ونشر الكثير من الأعمال في مجلة «المجلة» التي كان يحيى حقي رئيس تحريرها في ذلك الوقت.

صدرت له أول رواية بعنوان «بحيره المساء» وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كتب روايته «مالك الحزين»  وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهرةً كبيرةً جدا  بين الجمهور العادي وليس النخبة فقط، و تم تحويل هذه الرواية إلى فيلم تحت عنوان «الكيت كات» .

وعندما حققت رواية "مالك الحزين " نجاحًا كبيرًا على المستوى الجماهيري والنخبوي،  ورفعت اسم "أصلان" عاليا بين الجمهور لم يكن معتادا بين الناس اسم صاحب الرواية بسبب ندرة أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى.

 وفي ذلك الوقت قرر المخرج  داوود عبد السيد تحويل الرواية إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات" ووافق "أصلان" على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى السينما، و حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينات.

 

وعمل إبراهيم أصلان في أوائل التسعينات كرئيس للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائي السوري حيدر حيدر، وهو ضمن سلسلة آفاق عربية التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية والتي كان يرأس تحريرها إبراهيم أصلان في ذلك الوقت.

وحصل «أصلان» على عدد من الجوائز منها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية «مالك الحزين» عام 1989م، جائزة الدولة التقديرية في الآداب في عامي  2003،2004 ، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005م، وجائزة ساويرس في الرواية عن «حكايات من فضل الله عثمان» عام 2006م، وجائزة النيل للآداب عام 2012.

وبتاريخ السابع  يناير 2012، توفي الروائي إبراهيم أصلان عن عمر يناهز 77 عامًا، مخلفًا العديد من  الصفحات التي سطرها على مدار حياته الحافلة بالعطاء.

Dr.Randa
Dr.Radwa