الخميس 9 مايو 2024

حكاية وطن.. من يزايد علينا ناقص!

مقالات7-1-2024 | 20:20

لا أجد أن على مصر الكبيرة والعظيمة أن ترد في كل مرة أو تلتفت لمحاولات التشكيك والشائعات والتخوين التي لا تصدر إلا عن ناقص وحاسد وصغير، فمصر لم ولن تنتظر شهادة أو مديح وشكر من أي أحد على الإطلاق، فما تقوم به من واجب تجاه واجبها وعروبتها لا أقل ولا أكثر، فماذا علينا فعله لرد كيدهم وقهرهم؟!..

دائما ما يقولون لا بل أصبح مؤكدا بأن "الشجرة المثمرة" هي التي ترمى دائما بالحجارة، وبأن الكريم دائما ما يسب من البخيل، وبأن الشجاع والقوي لا يشتم إلا من الضعيف، وان العفيفة لا يطالها السب إلا من فاجرات الحي، ولهذا سنمضي بواجبنا تجاه عروبتنا وقوميتنا وقبل كل ذلك الحفاظ على أمننا القومي بكل ما نملك دون أن نلتفت لتلك الهرطقات التي أصبحت تخرج علينا من كل صوب واتجاه، وللأسف حتى من أقرب الناس إلينا!..

في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ ثلاثة شهور تقريبا لم تتوقف مصر "قيادة وشعبا" عن نصرة أهلنا هناك، لا بل إننا أصبحنا نعيش أجواء العدوان فكل ما لدينا تأثر بما يدور هناك، فبدأنا نتحرك في أكثر من اتجاه، بل إن تحركاتنا السياسية من قبل رأس الدولة والتواصل مع قادة مختلف دول العالم لنبين الصورة الحقيقة، وكنا أصحاب الفضل في تغيير وجهة نظر العالم تجاه ما حدث، فعرينا تضليل الاحتلال بدبلوماسية محترفة ومواقف شعبية ما كانت لتسجل في أي مكان في العالم..

والجل الحقيقة التي سيسجلها التاريخ شاء من شاء وأبى من أبى، كنا أول من كسر الحصار، وأول من أدخل المساعدات، وكنا أول من قال إن التهجير خط أحمر، وأول من ويستقبل عشرات الألف من الجرحى.

ليس هذه المرة فقط، فمنذ العام 1948 ومصر تقدم التضحيات والشهداء والمواقف و"الأفعال لا الأقوال" تجاه القضية الفلسطينية، فكنا أول من قاوم وأول من قاتل واستشهد، ولم نتوقف ولو للحظة واحدة حتى في أصعب الظروف عن أداء دورنا، بل وفتحنا كل أبوابنا لاستقبال آلاف الفلسطينيين ولم نخذلهم وتقاسنا معهم لقمة العيش..

خلاصة القول.. إن مصر بلد عظيم، وقوي بقيادته وإرادة شعبه ويقوم بواجبات ومواقف وأدوار تعجز عنها دول عظمى وغنية، ولهذا لا استغرب هذه الهجمات التي تعجز عن أرباكنا او التراجع عن مواقفنا، وهذا كله لأن الكبار  لا يلتفتون الى الصغائر وللحاسدين المقهورين والعاجزين عن القيام بما نقوم به، ولهذا سنستمر بدعم فلسطين بكل ما نملك دون الالتفات لهؤلاء وهرطقاتهم..

Egypt Air