تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والصحفي المصري موسى صبري، والذي شغل العديد من المناصب الصحفية، حيث أنه بدأ العمل الصحفي بمجلة بلادي كمحرر، ثم سكرتير تحرير بمجلة الأسبوع، إإضافة إلى عمله رئيس تحرير لعدة مؤسسات مثل مجلة الجيل، وجريدة الجمهورية، وله العديد من المؤلفات تنوعت بين الأدبية والصحفية والسياسية.

ولد موسى صبري في عام 1925 بمحافظة أسيوط، وتلقى تعليمه الأساسي حتى حصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة، والتحق بكلية الحقوق بالقاهرة وتخرج فيها عام 1943، إلا أنه لم يمارس مهنة الحقوق واتجه للعمل الصحفي لشغفة به، فعمل محرر صحفي.

تعرض موسى صبري في بداية مشواره الصحفي إلى المتاعب بسبب صغر سنه، حيث لجأ للكثير من المؤسسات للعمل بها ولكنه لم يجد سوى الرفض، فقابل كل من مصطفى أمين وفكري أباظة، ولم ييأس صبري وذهب لعميد الادب العربي طه حسين ليساعدة بالتعين، و بالفعل استطاع طه حسين مساعدتة وكاد أن يحلف اليمين كمعاون نيابة بوزارة العدل، ولكنه اعتقل بتهمة توزيع "الكتاب الأسود".

استغل "موسى" فترة اعتقاله في إرسال أخبار المعتقل لمصطفى أمين لكي تنشر في مجلة الاثنين، ولكنها منعت من النشر من جانب الرقابة، ثم حصل على أول مكافأة له نظير حواره مع نبوية موسى أول سيدة تدير مدرسة في مصر، وكانت المكافأة عبارة عن جنيه مصري

عمل موسى محررًا بجريدة أخبار اليوم عام 1950، ثم تم اختياره نائبا لرئيس تحرير الأخبار، ثم رئيس تحرير صحيفة الأخبار، وانتقل بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية.

وبالرغم من تاريخه الصحفي العظيم، إلا أنه ألف الكثير من الأعمال الأدبية والروائية ومنها ما تحول لأعمال سينمائية مهمة ومؤثرة منها الجبان والحب، العاشق الصغير، الحب أيضا يموت، حبيبي اسمه الحب، الصحافة الملعونة، عشاق صاحبة الجلالة، سلسلة "بعيدا عن السياسة"، دموع صاحبة الجلالة، رحلة النسيان.

  ورحل عن عالمنا الكاتب الصحفي الكبير موسى صبري في مثل هذا اليوم، 8 يناير عام 1992، تاركا بصمة غائرة بالتراث الأدبي من المؤلفات السياسية والصحفية والروائية والسينمائية مثل: "قصة ملك و 4 وزارات"، "وثائق 15 مايو"، "ثورة كوبا"، "وثائق حرب أكتوبر"، "السادات الحقيقة والأسطورة"، "نجوم على الأرض"، وروايات مثل "الجبان و الحب"،  "العاشق الصغير"،  "الحب أيضًا يموت"،  "حبيبي اسمه الحب"، "عشاق صاحبة الجلالة".