تحل اليوم الذكرى الـ15 لرحيل المفكّر الكبير محمود أمين العالم، أحد رواد الفكر اليساري والاشتراكي في مصر الذي رحل في 10 يناير 2009م، تاركًا بصمةً فكريةً وسياسيةً كبيرة.
ولد أمين العالم في 18 فبراير 1922 بحيّ الدرب الأحمر بالقاهرة، تلقى تعليمه الابتدائي في عدّة مدارس، قبل أن يلتحق بالمرحلة الثانوية في مدرسة الإسماعيلية ثم الحلمية الثانوية، ثُمّ التحق بجامعة القاهرة حيث درس الفلسفة وتخرّج منها، ليواصل بعدها العمل أستاذًا بالجامعة وكاتبًا في مجلّة روز اليوسف.
انخرط أمين العالم منذ شبابه بالحياة السياسية والحزبية، فانضمّ للحزب الشيوعي ولعب دورًا محوريًا في الحركات والتنظيمات اليسارية بمصر.
غادر إلى فرنسا في فترة حكم السادات، فعمل هناك أستاذًا للفكر العربي الحديث بجامعة باريس.
ترك أمين العالم إرثًا فكريًا ضخمًا تجلّى في العشرات من المؤلفات التي تناول فيها قضايا الفكر والسياسة والأدب في الوطن العربي، ومن أهم مؤلفاته: "مواقف نقدية من التراث"، "الإبداع والدلالة: مقاربات نظرية وتطبيقية"، "أغنية الإنسان" (ديوان شعر)، "من نقد الحاضر إلى إبداع المستقبل ".
ومن مؤلفاته الأخرى: "الإنسان موقف"، "معارك فكرية"، "هربرت ماركيوز"، "فلسفة الطريق المسدود، "الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي"، "تأملات في عالم نجيب محفوظ"، "الوجه والقناع في المسرح العربي المعاصر"، الإبداع والدلالة"، "ثلاثية الرفض والهزيمة" (دارسة في أدب صنع الله إبراهيم).