قال الدكتور أشرف تادرس استاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن بعد غد الجمعة سيكون أفضل وقت لمشاهدة وتصوير 3 كواكب في السماء، حيث سيتمكن الراصدون من رؤية كوكب عطارد، و كوكب الزهرة أعلاه وكوكب المريخ أسفله،وذلك في مشهد فلكي بديع يرى بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
واشار تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الى أن كوكب عطارد سيبلغ أقصى استطالة غربية له من الشمس في هذا اليوم حيث تبلغ الزاوية بينهما 23.5 درجة، وسيشرق في الـساعة 5:15 صباحا تقريبا، ويصل لأعلى ارتفاع له في السماء قبل شروق الشمس.
وأوضح تادرس، أن الاستطالة هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الأرض، وتبلغ استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد، لذلك يُرى كوكب الزهرة دائما بطريقة أسهل ولفترة أطول من عطارد.
وأكد أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عامة يضر العين كثيرا.
من جهته، قال المهندس ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس في بيان أصدره اليوم، إنه غالبا ما يطلق على عطارد "الكوكب المراوغ"، حيث يمكن مشاهدة كواكب الزهرة أو المريخ أو المشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجم عطارد، إلا أنه ساطع جدا ليرصد بالعين المجردة ولكننا في الغالب لا نراه.
وأضاف أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل، ومع ذلك، في أوقات محددة، يصبح الكوكب مرئيا لنا، وأكد أن أفضل وقت لرصد عطارد هو عندما يصل الكوكب إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس، كما يرى من الأرض، وهذا الحدث يسمى "أكبر استطالة" وهو يحدث كل 40 - 70 يوما وهو وقت ممتع لأي محب لعلم الفلك.
وأوضح أن هناك نوعين من الاستطالات - الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية، كما أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 و28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا التباين لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تماما.