الأحد 5 مايو 2024

الأمم المتحدة: رفض دخول المساعدات الأحدث في سلسلة تهديدات مستشفيات غزة

غزة

عرب وعالم10-1-2024 | 20:03

دار الهلال

  حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن رفض السلطات الإسرائيلية المتكرر للسماح لفرق الإغاثة الأممية بتقديم الإغاثة الإنسانية الضرورية داخل غزة، أدى فعلياً إلى حرمان خمسة مستشفيات في الشمال من الحصول على الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة.


وأفاد المكتب برفض طلبات الوصول إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة ومستشفى العودة في جباليا، للمرة الخامسة منذ 26 ديسمبر.


وفي الوقت نفسه، فإن استمرار رفض توصيل الوقود إلى مرافق المياه والصرف الصحي يترك عشرات الآلاف من الأشخاص دون إمكانية الحصول على المياه النظيفة ويزيد من خطر فيضان مياه الصرف الصحي، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض المعدية"، وفقًا لآخر تحديث لمكتب (أوتشا) حول تأثير الحرب في غزة، الذي صدر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.


يأتي هذا في خضم تقارير جديدة عن قصف مكثف واشتباكات في جميع أنحاء القطاع يوم الأربعاء. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 15 من أصل 36 مستشفى في غزة لاتزال تعمل بشكل جزئي: تسعة في الجنوب وستة في الشمال. ومنذ بدء الأعمال العدائية، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الصحة الرعاية الصحية والخدمات الطبية لنحو 500 ألف شخص.


وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتعرض أجزاء كبيرة من القطاع- وخاصة المناطق الوسطى والجنوبية في محافظتي دير البلح وخان يونس- لمزيد من القصف الإسرائيلي "المكثف"، جواً وبراً وبحراً، خلال الـ24 ساعة الماضية.


ونقلًا عن السلطات الصحية في غزة، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استشهاد 126 فلسطينياً خلال يومي 8 و9 يناير، فضلاً عن إصابة 241 آخرين. وبلغ إجمالي عدد الشهداء ما لا يقل عن 23,210 فلسطينيين، فيما بلغ عدد المصابين 59,167 شخصاً جراء القصف الإسرائيلي.


وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إن العدوان الإسرائيلي المستمر تسبب في العديد من الحوادث المميتة ذات "عواقب مدمرة على عشرات الآلاف من المدنيين، مضيفاً أن الكثيرين فرّوا بالفعل من مدينة غزة وشمالها إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع. وفي إحدى الحوادث التي وقعت في خان يونس، توفيت طفلة أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود تبلغ من العمر خمس سنوات متأثرة بجراحها بعد قصف ملجأ تابع للمنظمة يوم الاثنين.


وفي الوقت نفسه، كرر العاملون في المجال الإنساني تحذيراتهم بشأن تزايد خطر الإصابة بالأمراض في القطاع، وخاصة في مدينة رفح، مع فرار المزيد من المدنيين من الأعمال العدائية بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية. وقالت وكالة (الأونروا): إن رفح كانت قبل الحرب موطناً لحوالي 280 ألف شخص، لكن عدد سكانها الآن يزيد عن مليون نسمة. مضيفة: الشوارع المزدحمة تشهد انتشاراً مقلقاً للأمراض، إلا أن الموظفين منهكون نتيجة للحاجة المتزايدة باستمرار.


وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يعتقد الآن أن ما يقرب من 85% من سكان غزة قد أصبحوا نازحين -حوالي 1.9 مليون شخص- وفقاً للأونروا. وتواصل الوكالة الأممية إيواء ما يقرب من 1.4 مليون شخص في 155 منشأة تابعة لها في جميع المحافظات الخمس، لكن المرافق تؤوي أعداداً تتجاوز بكثير طاقتها الاستيعابية المستهدفة.


وتعرضت منشآت (الأونروا) أيضاً لنحو 63 ضربة مباشرة، مع استشهاد ما لا يقل عن 319 نازحاً في ملاجئ الوكالة وإصابة أكثر من 1,135 آخرين منذ 7 أكتوبر.


وفي 9 يناير، دخلت 131 شاحنة محمّلة بالإمدادات إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.