أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيرته البلغارية ماريا غابرييل، أهمية تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وجدد الوزيران -في إعلان مشترك عقب مباحثات ثنائية اليوم الأربعاء- تأكيد إرادة بلديهما لتقوية الشراكة أكثر في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التعاون الاقتصادي والتجاري، وخاصة في مجالات الطاقات المتجددة، والانتقال الأخضر والتكنولوجيا العالية، وقطاع السيارات، والفلاحة وتطوير سلاسل القيمة.
وشدد وزيرا خارجية المغرب وبلغاريا على أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بغية رفع التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة، وضرورة تطوير التعاون والشراكة والحوار بين الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي، وكذا مع المنطقة الأورو-إفريقية، بهدف تقديم أجوبة مشتركة لكافة التحديات التي تواجهها هاتان المنطقتان، لا سيما في ما يتعلق بالأمن والاستقرار والهجرة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما أكدا عزمهما على الإسهام في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية.
واتفق الطرفان على عقد الدورة الـ11 للجنة الحكومية المغربية- البلغارية للتعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والتقني المرتقبة بالمغرب.
كما أشاد الوزيران، في الإعلان المشترك، بأهمية النهوض بالتعاون في مجالات التربية والعلوم والثقافة، خاصة من خلال شراكات وتبادلات، ممثلة في استكشاف إمكانيات المشاركة في مشاريع للبحث والتنمية.
ووقعت المملكة المغربية وبلغاريا اتفاقيتي شراكة وتعاون في مجالات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي والبحث العلمي والثقافة.
يهدف الاتفاق الأول الذي يتعلق بالإنتاج المشترك والتبادل السينمائي إلى تنمية وتعزيز التعاون بين المغرب وبلغاريا عبر تسهيل الإنتاج المشترك للأعمال السينمائية، إضافة إلى تنمية صناعات الفيلم في كلا البلدين.
كما يهدف الى الرفع من مبادلاتهما الثقافية والتجارية في هذا المجال.
فيما يشمل برنامج التعاون الثاني مجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والاتصال والشباب والرياضات للسنوات 2024-2026، ويهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين المغرب وبلغاريا في مجال التربية والتعليم؛ وتشجيع التعاون الأكاديمي بين البلدين؛ وضمان تعريف أفضل بثقافة البلدين.