السبت 4 مايو 2024

مصر التي كانت وما زالت وستبقى


هيام الطباخ

مقالات11-1-2024 | 13:35

هيام الطباخ

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المجتمعي والسياسي في كل شبر على أرض مصر أضحي مثالًا يُحتذى به، وقوة ناعمة يدرك من يراها أن الشباب مازال يستطيع تصدر المشهد بجدارة 

أربع سنوات مضت داخل البرلمان المصري، وأنا أرى الوطن من نافذة سيدات و رجال الدولة تارة، ومن نافذة المواطن المصري صاحب الحقوق المشروعة تارة أخرى، المتفق في المشهدين نافذة قد تجعلك أكثر إدراكًا أن مصر التي كانت وما زالت كبيرة أمتها العربية والإسلامية ومحط أنظار العالم اجمع ... أمامها تحديات لا تتوقف وتفاصيل ما أكثرها وأدقها، وأيضا أمنيات عديدة تسعى مصر لها وتتطلع إليها.

وما بين التحديات والأمنيات رجال  في الظل والعلن لا يتهاونون أن يهبوا أعمارهم وأوقاتهم لوطن عزيز ما هان إلا على كل ذليل وما استكان في أمنه وعلي أرضه إلا كل عزيز.

برلمان الجمهورية الجديدة … حيث أقسمنا فيه بصدق وإخلاص أن نرعى مصالح هذا الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، تواجدنا بتجربة شبابية فريدة فاقت أعمارنا وجعلتنا أكثر نضجاً وخبرة واندماج في هموم هذا الوطن، تجربة نخوضها بأيديولوجيات وأفكار مختلفة جملة وتفصيلاً بهدف معلن لا حياد عنه حتي في اختلافنا "أن الوطن دائما هو الأغلى وأن الوطن هو الأبقى "

ما زلنا نقدم من خلال هذه التجربة أدوات رقابية جميعها تعبر عن المواطن المصري والصالح العام، مشروعات قوانين جميعها للصالح العام، مساحة من العمل العام جعلت الحراك المجتمعي والسياسي يُرى للقاصي والداني ونلمس أثره في مختلف الميادين سواء ما شهدناه في الاستحقاق الرئاسي الأكبر في تاريخ مصر أو الحوار الوطني الذي دعا له السيد رئيس الجمهورية او مساحات مختلفة ومتنوعة لمشاركة جميع فئات المجتمع في حق المشاركة في تقرير مصيرهم أو غيرها من القضايا العامة، دعم ودفاع وصحوة بعقل واع يرى ما يدور حول الدولة المصرية من أحداث ملتهبة من جميع الاتجاهات الدولية.

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي وُلدت كبيرة داخل الدولة المصرية، وأثبتت حضورها وبقوة ببرلمان ٢٠٢٠ حتى الآن بعدد من نواب ونائبات الشباب بمجلسي النواب والشيوخ، تأثيرهم أضعاف عددهم داخل الغرفتين النيابيتين، ونشاطهم المجتمعي والسياسي في كل شبر على أرض مصر أضحي مثالًا يُحتذى به للجميع ما بين الشباب وأصحاب الخبرات، وقوة ناعمة يدرك من يراها أن الشباب مازال يستطيع تصدر المشهد بجدارة.

حرصنا وما زلنا على الجدية داخل البرلمان والاستعداد طوال الوقت قبل أي حدث باجتهاد ومذاكرة وتدريبات تحرص التنسيقية فيها على تنمية أعضائها من النواب بمختلف الموضوعات دراسة وتدريبًا على قراءة الموازنة العامة للدولة باحترافية، مناقشات بمجموعات عمل حول الأدوات الرقابية للوصول لأفضل صور وصيغ لها، انخراط مع الفئات أصحاب المشكلات حتى نتحدث عنهم بألسنتهم، قواعد اتفقنا عليها فيما بيننا على أن نستكمل تجربة البرلمان بوعي وفهم وتحمل للمسؤولية لا غنى عنهم.

حب الوطن والانتماء إليه وتطييب همومه ودعمه في كل الأوقات هو عنوان رحلة اتخذناها أمانة على عاتقنا داخل البرلمان المصري لا ينبغي أن تنته ، صولجان الوطن بقاؤه ضرورة وأضحى ما يحيكه طيور الظلام نراه بوضوح كشمس الظهيرة.

تجربتنا كنواب داخل البرلمان جعلتنا لا نقبل أبداً بأنصاف الحلول منطقتنا الآن هي جوار الوطن أينما كان، وقضيتنا عادلة وواضحة فما أشرف الانتماء للأوطان وما أقيم أن تكون سنداً لوطنك وأهلك ومن وثق بك.

بيضاء كسحب السماء هم أهلنا من الشعب المصري الذين نعيش معهم أحداث الوطن بتفاصيلها .. ما رأينا منهم إلا كل دعم وصمود كما عهدنا هذا الشعب،  وسنظل نؤكد أن تجربة نواب شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على مدار السنوات الماضية حتى الآن مصدر قوتها واستمراريتها بفعالية هو الشعب المصري القادر دائمًا علي إلهام قادته السياسيين دروب التوهج ومسارات النجاح واعتدال مؤشر هذا الوطن.

ندعو لوطننا ولشعبنا دائمًا بالخير والأمن والأمان ورسالة حب وتقدير لهذا الشعب العظيم المناضل ولقادته السياسيين في أي موقع وتحت أي سماء تحيا مصر عزيزة أبية، وطني الغالي الحبيب.

مصر التي كانت وما زالت وستبقى محفوظة بفضل الله ثم أبنائها المخلصين على مر التاريخ.

Dr.Randa
Dr.Radwa