الجمعة 22 نوفمبر 2024

أخبار

متحدث الرئاسة: وقف نزيف الدماء الفلسطيني أولوية قصوى لمصر

  • 12-1-2024 | 11:21

المستشار أحمد فهمي

طباعة
  • دار الهلال

أكد المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ، أن وقف نزيف الدماء الفلسطيني في أقرب وقت هو الشغل الشاغل لمصر والقيادة السياسية وجميع المسؤولين والجهات المعنية.

وأوضح فهمي - في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج يحدث في مصر- أن هناك اتصالات على جميع المستويات وتحركات في جميع الاتجاهات، وأن الجهد المصري لم يتوقف ساعة واحدة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، والهدف الأول منه هو وقف نزيف الدماء وإنقاذ حياة كل فلسطيني يتعرض للقتل والتشريد والحصار والتجويع. 

وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن الشهداء والضحايا الفلسطينيين كأرقام لأن هذا الأمر غاية في الصعوبة؛ لأن كل طفل يموت أو يُيتم وكل أب وأم فقدوا أبنائهم وكل شخص يصاب بعاهات، هي أمور لا تعوض، وبالتالي فإن الأولوية الأولى والقصوى لمصر هي السعي بكل الوسائل المتاحة لتجنب سقوط المزيد من الضحايا. 

وفيما يتعلق بإدخال المساعدات للفلسطينيين، أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه نحو 75% أو 80 % من المساعدات والإغاثات التي تدخل غزة هي من مصر، شعبا وحكومة.. دولة ومنظمات مجتمع مدني، مبينا أن الغالبية العظمى من المساعدات تأتي من مصر والجميع يساعد ويشارك من الدول والمنظمات الدولية الأخرى ولكن هناك احتياج للمزيد من المساعدات وكذلك تسريع وتفعيل الآليات التي تسمح بإدخال هذه المساعدات بالكميات الكافية التي تخفف عن أهالي غزة وتمكنهم من البقاء. 

وشدد المستشار أحمد فهمي، على أن المسؤولية الأولى للقيادة السياسية هو حماية مصر وأمنها القومي، مشيرا إلى أن منع تصفية القضية الفلسطينية وهي أولوية لمصر وإلا ما كانت هناك تضحيات من أجل القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة ليس فقط من مصر ولكن من جميع الدول العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحرة في العالم أجمع، فلا يمكن أن يتم إنهائها دون الحل العادل من خلال تسوية وليس تصفية . 

وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومعروف للجميع، مؤكدا أنه ليس هناك أمرا أكثر صراحة وشفافية من الخط السياسي الذي اختطه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي. 


وأضاف فهمي أن مصر تبحث عن المساحات المشتركة في المواقف تجاه القضية الفلسطينية، فالأمن يكمن في السلام وفي إقامة الدولة والتعايش السلمي، مشددا على أنه لا يمكن تسوية القضية الفلسطينية دون حل عادل. 


وحول زيارة وزيرة الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مصر، أوضح متحدث الرئاسة، أن هناك رغبة تتزايد لدى القوى الدولية وكذلك الدول العربية لوضع حد للقتل والعنف ووقف إطلاق النار سواء في شكل هدن أو وقف نار إنساني.


ونوه بأن جميع مواقف الدول يتم بلورتها لمحاولة التوصل لموقف موحد تجاه الأزمة الفلسطينية، وفي هذا السياق الرئيس السيسي كان حريصا على تنسيق المواقف مع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، وكل هذه الثوابت من المهم جدا أن يتم ترسيخها لأنها تتعلق بحقوق غير قابلة للتفاوض. 


وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي ـ في مقابلة خاصة مع الإعلامي شريف عامر خلال برنامج "يحدث في مصر" ـ إن موقفنا تجاه غزة واضح ومبني على حقوق سواء للشعب الفلسطيني أو للشعب المصري لحماية أمنه وأرضه وحدوده"، مؤكدا الأهمية القصوى التي توليها المواقف الداعمة والتحدث بصوت واحد إزاء الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية. 


وأشار المستشار فهمي إلى أن مصر وفلسطين لديهما هدف مشترك يتمثل في إنهاء النزاع ووقف نزيف الدماء وأن يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة بما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة. 


وحول إمكانية عودة الوساطة المصرية القطرية مرة أخرى لتهدئة الأوضاع في غزة، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن "الجهود المصرية لم ولن تتوقف سواء في شكل وساطة أو تبادل لوجهات النظر أو على شكل اتصالات مكثفة لوقف نزيف الدماء في غزة"، مشددا على عزيمة وإصرار مصر على المضي في الدفع للتوصل لوقف إطلاق النار وتهدئة الموقف بما يحقق السلام في المنطقة.


وحذر المستشار فهمي من خطورة وعواقب الأوضاع في غزة على المنطقة بأكملها، قائلا : "إنه على الرغم من جسامة وفداحه الأحداث الراهنة في غزة التي تؤلم جميع القلوب في مصر والعديد من الدول في العالم إلا أن هناك خطرا يهدد المنطقة بأسرها ويجب تجنبه لنزع فتيل هذا الخطر الكبير والتقدم السريع نحو تسوية الأوضاع في غزة". 


وحول رؤية مصر من جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي للنظر في دعوى تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، تتهمها فيه بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن "هناك وسائل عديدة ومتنوعة تؤدي إلى نفس الغرض، وكل دولة وجهه تختار وتمضي في تنفيذ ما تراه مناسبا لتحقيق هذا الهدف وهو حقن دماء الشعب الفلسطيني والتقدم نحو تحقيق أهدافه وإقامة الدولة".

 

 

الاكثر قراءة