كشفت رئيسة معهد بحوث الإلكترونيات الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، عن جهود المعهد لتكون مبانيه ذكية وخضراء ومستدامة، وكذلك كافة مخرجاته البحثية؛ وذلك توافقا مع أهداف المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وتحقيقا للجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة.
وأشارت الدكتورة شيرين عبدالقادر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - إلى أن المعهد ينفذ العديد من المشروعات البحثية ويمتلك المنتجات والنماذج الأولية والتي تخدم العديد من القطاعات منها قطاع الزراعة الذكية وترشيد استهلاك المياه، وقطاع الطاقة الشمسية، والطاقة المتجددة، والمراقبة البيئية.
وقالت إن المعهد يعمل على زيادة التأثيرات البيئية الإيجابية إلى جانب تقليص أو تخفيف نسبة التأثيرات البيئية السلبية من خلال العديد من الأنشطة منها العمل على الحد من انبعاثات الكربون من خلال استخدام الطاقة النظيفة؛ حيث يمتلك المعهد محطة طاقة كهروضوئية أعلى مبانيه مرتبطة بشبكة الكهرباء ما أسهم في خفض انبعاثات الكربون وتوفير استهلاك الكهرباء، والمحطة الثانية بقدرة 100 كيلو واط.
وأضافت أنه يتم كذلك استخدام كشافات الليد الموفرة للطاقة ومستشعرات الحركة لترشيد استخدام الإنارة في الأماكن غير المستخدمة.
وأشارت إلى أن المعهد يستخدم نظام إدارة المباني "BMS" للمراقبة والتحكم في كافة المباني على مدار الساعة للحد من استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية للأنظمة كثيفة الاستهلاك.
وأكدت اهتمام المعهد بتقليل النفايات الإلكترونية، حيث تم إنشاء معمل لتدوير النفايات الإلكترونية بهدف إعادة تدويرها وتقديم الحلول للاستفادة من المكونات الإلكترونية المستخرجة مرة أخرى، والتوعية حول الإدارة المستدامة للنفايات الإلكترونية.
وكان معهد بحوث الإلكترونيات قد فاز في أكتوبر الماضي بالمركز الأول في الدورة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، على مستوى محافظة القاهرة، في فئة المشروعات كبيرة الحجم، وذلك عن مشروع (مباني معهد بحوث الإلكترونيات مباني ذكية خضراء).