شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، ليل الجمعة-السبت، قصفاً على أهداف حوثية في اليمن، بسبب الهجمات التي شنتها الميليشيا على مدار الأسابيع الماضية على السفن التجارية.

وأشار الجيش الأمريكي - في بيان اليوم - إلى أن الهجمات استهدفت تحديداً مستودعات الذخيرة ومنصات الإطلاق ومنشآت الإنتاج ورادارات أنظمة الدفاع الجوي التابعة للحوثيين.

وقد طوّر الحوثيون على مر السنوات الماضية قدرات عسكرية خصوصاً في المجال الجوّي. وأطلق هؤلاء صواريخ ومسيّرات باتجاه سفن تجارية خلال الأسابيع الماضية.

واندلع النزاع في اليمن عام 2014 وسيطر الحوثيون على عدة مناطق بينها العاصمة صنعاء. ومذاك الحين، بدأ الحوثيون بتطوير قدراتهم العسكرية الجوية، بدءاً من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة.

وأشار تقرير أذاعته قناة (العربية) الإخبارية إلى أبرز أنواع الأسلحة البعيدة المدى التي يملكها الحوثيون: 

صواريخ بالستية، حيث تضم ترسانة الحوثيين صواريخ بالستية من طراز "طوفان"، وهي في الأساس صواريخ "قدر" الإيرانية لكن أعيد تسميتها، ويتراوح مداها بين 1600 و1900 كلم، بحسب ما قاله الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز.

وقال هينز إن هذه الصواريخ "غير دقيقة إلى حدّ كبير، على الأقلّ في النسخ التي استعرضوها.

وقال كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأمريكية محمد الباشا إن الحوثيين كشفوا عن ترسانتهم من صواريخ "طوفان" قبل أسابيع من شنّ حركة حماس هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وكان الحوثيون استولوا على أسلحة الجيش اليمني عندما سيطروا على صنعاء ومناطق محيطة بها. ويقول مسؤولون عسكريون في صفوفهم إنهم استطاعوا تصنيع صواريخ ومدرعات ومسيّرات.

كما يملك المتمرّدون الحوثيون، صواريخ "كروز" إيرانية من طراز "قدس"، بحسب هينز. وتتوافر نسخ عدة من هذه الصواريخ، بعضها يبلغ مداه حوالي 1650 كلم.

وأعلن الحوثيون - أكثر من مرة في السنوات الماضية - أنهم استخدموا مثل هذه الصواريخ.
ويقول الحوثيون إنهم يصنّعون طائراتهم المسيّرة محلياً، وكشفوا عنها في عرض عسكري أقيم في صنعاء في مارس 2021.

وتتضمن ترسانتهم من الطائرات بدون طيار ميسّرات "شاهد-136" الإيرانية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا أيضاً، ويبلغ مداها حوالي 2000 كلم، بحسب هينز.

ولدى الحوثيين أيضاً مسيّرات من طراز "صماد 3". ويقول هينز: "لا نعرف مداها بشكل دقيق لكن يُفترض أن يبلغ نحو 1600 كلم".

ويمكن لـ"صماد 3" حمل 18 كلغ من المتفجرات، وفقاً للحوثين ولخبراء في مجال الأسلحة.

وجاء في تقرير "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في 2020 أنّ الطائرات بدون طيار هذه "تستخدم إرشادات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس.) وتحلّق بشكل مستقل على طول نقاط الطريق المبرمجة مسبقا" نحو أهدافها.