قدم جهاز الشاباك الإسرائيلي وثيقة تحذر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من التحرك بشكل عاجل لمنع تصعيد وشيك في الضفة الغربية .
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت، أنه منذ أشهر، حثت المؤسسة الأمنية نتانياهو على التراجع عن قرارات مجلس الوزراء التي اتخذت بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي بحجب مئات الملايين من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية ومنع عودة حوالي 150 ألف فلسطيني من العمل داخل إسرائيل والمستوطنات.
وتم اتخاذ القرار الأول في إطار جهود إسرائيل لقطع الاتصال بغزة، نظراً لأن بعض عائدات الضرائب تستخدم لدفع رواتب الخدمات والموظفين في القطاع. وقد تم اتخاذ القرار الأخير كإجراء أمني احترازي في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل.
كما حذرت المؤسسة الأمنية من أن هذه السياسات تخاطر بانهيار السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية بالفعل، الأمر الذي سيجعل إسرائيل مسؤولة عن تقديم الخدمات لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتحذر وثيقة الشاباك من أن هذا قد يؤدي إلى قيام قوات السلطة الفلسطينية بتحويل أسلحتها إلى القوات الإسرائيلية .
كما دعت الولايات المتحدة إسرائيل مراراً وتكراراً إلى الإفراج عن عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تابعة لرام الله، متهمة إسرائيل بالسرقة.
وسبق أن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الفشل في القيام بذلك يخاطر بفتح جبهة أخرى في الضفة الغربية على رأس الحرب في غزة وتكثيف الاشتباكات بشكل متزايد على الحدود اللبنانية بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله الإرهابية.
لكن نتانياهو لم يتزحزح عن هذه المسألة وسط معارضة من الوزراء اليمينيين المتطرفين إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، اللذين يحتاج إلى دعمهما للحفاظ على ائتلافه.
وجاءت الوثيقة التي نشرتها القناة 13 بعد ساعات من إصابة إسرائيلي في هجوم إطلاق نار في مستوطنة أدورا وبعد عدة أيام من نشر أخبار القناة 12 تقارير عن تحذيرات مماثلة أصدرها قادة أمنيون فيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية.
ووفقاً للتقرير، نقل هذه التحذيرات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من كبار القادة العسكريين، الذين قالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة والاشتباكات المستمرة في الضفة الغربية، إضافة إلى الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني.