السبت 27 ابريل 2024

التحديات المتزايدة تربك حسابات الجيش الأمريكي

القوات الامريكية

عرب وعالم15-1-2024 | 11:39

دار الهلال

 يواجه الجيش الأمريكي "تحدياً هائلاً"، مع تصاعد الصراعات في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهادئ والهندي ما يجعله على "مفترق طرق"، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة، "اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصاعد التوتر، وكشف عن حدود قدرة الولايات المتحدة على العمل".

وأوضحت أن "استخدام الكونجرس حق النقض ضد الإنفاق الدفاعي يزيد من تعقيد الموقف، الأمر الذي يثير شكوكاً حول الدور الذي تؤديه واشنطن في حل الأزمات الدولية". وبحسب الصحيفة، فإنه "مع احتفاظ الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، جعل المسئولون الراديكاليون المنتخبون، المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل مشروطة باتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن سياسة الهجرة الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى تجميد الإنفاق الدفاعي".

وبينما تم اعتماد ميزانية عسكرية ضخمة، تحولت الأولويات نحو الحفاظ على القوات الموجودة ومواجهة الصين؛ ما أثر على قدرة واشنطن في إدارة صراعات متعددة. وتواجه البحرية، التي تمثل محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، مطالب متزايدة، حيث يتم حشد أكثر من 15 ألف بحار أمريكي في البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي لدعم إسرائيل.

وبالتالي فالحفاظ على هذا الموقف إلى أجل غير مسمى يظل مصدر قلق، لاسيما في ضوء التحديات التي تفرضها البحرية الصينية.

وأدى تحديث الجيش الأمريكي، ولاسيما الاستثمار في التقنيات المتطورة وبرامج الردع النووي، إلى استنزاف الموارد. وكذلك يواجه البنتاجون معضلة إعطاء الأولوية للتكنولوجيا العسكرية المحلية أو دعم حلفاء مثل تايوان وإسرائيل وأوكرانيا. ويعكس توريد الأسلحة إلى أوكرانيا والتأخير في تسليم الأسلحة إلى تايوان، هذه المعضلة، إلى جانب المخاوف بشأن التصعيد المحتمل مع روسيا.

على الرغم من امتلاك الولايات المتحدة أقوى جيش في العالم، إلا أن نقاط الضعف تظهر، وتتفاقم بسبب صعوبات التجنيد. ومن المتوقع أن تنخفض مستويات القوات الأمريكية العاملة في الخدمة الفعلية إلى أقل من 1.3 مليون في عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ عام 1940. وتهتز الثقة في المؤسسة العسكرية، حيث كشف استطلاع للرأي أن 60% فقط من الأمريكيين يعربون عن "ثقة شديدة" بالجيش.

وبينما تواجه الولايات المتحدة "نقطة تحول"، يعرب الخبراء عن ثقة معتدلة في قدرة البنتاجون على التعامل مع التوترات الحالية. ومع ذلك، تضيف الانتخابات الرئاسية المقبلة عنصراً من الشكوك، إذ يشكل التقدم الجمهوري المحتمل في الكونجرس أو عودة الرئيس السابق دونالد ترامب تحديات غير معروفة للجيش الأمريكي.

وختمت الصحيفة بالقول، إن "الجيش الأمريكي يقف على مفترق طرق، ويتصارع مع التحديات العالمية الناشئة، ومعضلات تخصيص الموارد، والتحديات الداخلية"، مشيرة إلى أن "الإبحار في هذا المشهد المعقد يتطلب إعادة تقييم استراتيجي وقدرة على التكيف لضمان أمن البلاد والاستقرار الدولي".

Dr.Randa
Dr.Radwa