السبت 18 مايو 2024

مستقبل العلاقات الاقتصادية المصرية فى عهد ترامب

18-1-2017 | 18:45

أماني عاطف

بعد فوز الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب طرحت التساؤلات والتكهنات حول شكل العلاقات المصرية الأمريكية ومدى التقارب  الاقتصادى بينهما 

الا ان البوادر الأولية تشير الى ان شكل العلاقات قد تاخذ منحنى مغايرا للتى كانت تسير علية فى عهد اوباما بل وراهنت القيادة المصرية فى حدوث تحول فى الموقف الأمريكى بعد تولى ترامب السطلة،خصوصا بعد ان دعم ترامب نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوقت الذى تتزايد فيه الضغوطات الاقتصادية. وأوضحت حملة ترامب أن الولايات المتحدة ستكون صديقا مخلصا، وليس مجرد حليف، يمكن لمصر أن تعتمد عليه في الأيام والسنوات القادمة. كما وعدت الإدارة "الترامبية" بدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب وأن تدعم النمو الاقتصادى والتنموى فى مصر، وانها تسعى لاصلاح ما افسده باراك اوباما. حيث شهدت العلاقات المصرية الامريكية توتر شديد، وتأثر بعد 30/6 من جانب المساعدات العسكرية والاقتصادية ثم اتجهت مصر الي دول اخري لتبادل العلاقات ، وانخفض التبادل التجاري. أظهر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع قيمة الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتبلغ 8.4 مليار جنيه عام 2015 مقابل 9.1 مليار جنيه عام 2014 بنسبة إنخفاض 8%.وبين أن قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 33.5 مليار جنيه عام 2015 مقابل 37.8 مليار جنيه عام 2014 بنسبة إنخفاض11.3%.

 

يري خبراء السياسة والاقتصاد ان العلاقات بين مصر وامريكا ستعود بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة وأكثر قوة ومنفعة للطرفين لافتين إلي أن مصر تعد أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط ولها ثقل كبير في الوطن العربي وهناك مصالح متبادلة بينها وبين امريكا‏.‏ مشيرين إلى أن مستقبل تلك العلاقات تتجه نحو مزيداً من التحسن خاصة في ظل التصريحات التي ألقى بها ترامب خلال حملته للترشح برغبته في تدعيم العلاقات المشتركة مع مصر .

كما يري بعض الخبراء ان نجاح العلاقات الاقتصادية بين مصر وامريكا يتوقف على الاجراءات التى ستتخذها مصر لتشجيع الأستثمار الامريكى فيها والتركيز على زيادة الصادرات الى أمريكا واوروبا .

 

منذ انتخاب ترامب هوت الاسهم العالمية من الولايات المتحدة حتى اليابان لكن فى المقابل ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.28%.كما ان هناك عدد من الملفات الإقتصادية التي تتصدر مائدة مناقشات مصر مع امريكا خلال الفترة المقبلة ، وهي اليات توقيع اتفاقية انشاء منطقة تجارة حرة مشتركة معها ، وكذلك مستقبل المطالب المصرية بشأن تعديل اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة والمعروفة بإسم اتفاقية "الكويز "وهو تخفيض نسبة المكون الإسرائيلي بها ليُصبح أقل من النسبة البالغة 10.5%، فضلاً عن خطط استغلال نظام المعمم للمزايا GSP والذي لم تحقق مصر العائد المرجوا منه طيلة الفترات الماضية.

 

فمن الصعب التوقع الآن خاصة انه لايزال امامه ايام لتولي مهام منصبه بشكل رسمي وتتضح سياساته. فخلال فترة الانتخابات تكون هناك أقوال وتصريحات من المرشحين, ولكن عند تولي المسئولية وبداية تنفيذ هذه التصريحات فهناك نظام وليس رئيس جمهورية هو من يختار بمفرده ويحدد السياسة كما يظن البعض، فرئيس الجمهورية هو منفذ للسياسة فقط. وبالتالي فمن الصعب التكهن بمدي قدرة ترامب علي تنفيذ التصريحات التي ادلي بها اثناء الحملة الانتخابية, وهذا بطبيعة الحال لن يظهر قبل مرور ثلاثة اشهر علي توليه الرئاسة.

    الاكثر قراءة