وجه البيت الأبيض دعوة رسمية للمجلس المحلي الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ نشأة هذا المجلس في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وتعليقا على الدعوة قد صرح "ديجال ديلموني" نائب رئيس المجلس للقناة العاشرة الإسرائيلية قائلا " في البداية تباينت الآراء حول هذة الدعوة التي فاجأت المجلس , فبالرغم من عدم وضوح موقف "ترامب" من المستوطنات إلا أن جميع المندوبين عن المجلس قرروا إحترام دعوته وحضور حفل التنصيب الذي يعتبر أول حدث تاريخي تتم دعوتهم إليه .
ونقلت القناة عن بعض الرؤساء قولهم بأنه حتى وإن كان حضورهم مجرد خطوة رمزية إلا أنه مؤشرا جيدا للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية خاصة وأن دعوتهم جاءت في أعقاب زيارة "مايك هاكابي" الصديق المقرب لترامب والمحافظ السابق لولاية أركنساس الأمريكية إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس حيث قام بوضع حجر أساس لمستوطنة جديدة , يعرف "هاكابي" الذي سبق ونفى ترشحه كسفيرلأمريكا في إسرائيل بآرائه المتطرفة ضد قيام دولة فلسطين وتأييده لبناء المستوطنات الذي يعتبرها حق من حقوق الدولة اليهودية فقد صرح في أحد خطاباته بأنه على إسرائيل فرض سيطرتها على القدس والضفة الغربية .
في حين رحب مندوبو المجلس بدعوة "ترامب" أكد مكتب "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "نتنياهو" لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب في بيان رسمي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" ينفي الأخبار التي تداولتها بعض الصحف عن دعوة "ترامب" لرئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور الحفل , أضافت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تذكر هويته أن "نتنياهو" يفضل البقاء في إسرائيل هذه الفترة بسبب المؤتمر الذي سيقام بمبادرة فرنسية لإعادة المفاوضات بين بلاده والفلسطينيين ولمتابعة الموقف السياسي بعد قرار مجلس الأمن الذي آدان سياسة الإستيطان الإسرئيلية .
ونفى مكتب "نتنياهو" أية علاقة بين عدم حضوره لحفل تنصيب "ترامب" وبين التحقيقات التي تجريها الشرطة مع رئيس الوزراء في قضايا الفساد والتي توسعت في الآونة الأخيرة فبالإضافة إلى إتهام "نتنياهو" بتلقي سيجار وشمبانيا وعدد من الهدايا الأخرى تقدر بحوالي 400,000 شيكل من رجال أعمال خلال فترة رئاسته للحكومة, فقد ظهرت تسجيلات هاتفية جديدة لرئيس الوزراء و"أرنون موزيس" صاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" يتعهد بها "نتنياهو" بتشكيل العراقيل أمام صحيفة "يسرائيل هيوم" في مقابل نشر "أحرونوت" تقارير أكثر إيجابية, هذا إلى جانب ما نشرته صحيفة "هآرتس" بأن "نتنياهو" هدد "موزيس" بغلق صحيفته في حال إستمرت في مهاجمته , الأمر الذي جعل عدد من المحللين السياسيين والمسؤولين الإسرائيلين يصرحون بأن هذه الأدلة الجديدة قد تنهي فترة رئاسة "نتنياهو" الحالية .