الإثنين 6 مايو 2024

تحتفل به الكنيسة اليوم.. إليك أبرز المعلومات عن عيد الغطاس

عيد الغطاس

تحقيقات19-1-2024 | 11:53

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بعيد الغطاس المجيد، الذي يوافق يوم 11 طوبة حسب التقويم القبطي الموافق 19 يناير حسب التقويم الميلادي، ويمثل هذا العيد تذكار عماد السيد المسيح في نهر الأردن؛ وهو أحد الأعياد السيدية "أي الأعياد التي تتنسب إلي السيد المسيح".

وتشير الكنيسة إلى أن عيد الغطاس، قد ارتبط تاريخياً بالقديس يوحنا المعمدان الذى كان مفرحاً لأبيه وأمه الذين أنجباه بعد أن كانت أمه عاقراً ومقرحاً كذلك للشعب الذى أتى إليه واعتمد في الأردن، إضافة إلى ارتباطه كتابياً، حيث ورد في الإنجيل المقابلة المفرحة بين يوحنا المعمدان والسيد المسيح.

ومن الناحية الروحية، فقد ذكرت الكنيسة أن الفرح في عيد الغطاس مع الأهل عند ممارسة سر المعمودية هو يوم الميلاد السمائى والباب الذى يفتح أمام الإنسان الحياة الروحية والكنسية والسمائية "الأبدية".

ولصلوات عيد الغطاس قدسية خاصة، فهو أحد ثلاثة أعياد يسبقها ما يعرف بصلاة اللقان، واللقان كلمة يونانية معناها مغطس أو حوض وفيه يحضر الكاهن وعاء ممتليء بالماء ويتلو عليها صلوات خاصة، وهذه الصلوات تقام ثلاثة مرات في السنة، المرة الأولي في عيد الغطاس، والمرة الثانية في يوم خميس العهد، والمرة الثالثة والأخيرة في يوم عيد الآباء الرسل الموافق 5 أبيب (12 يوليو حسب التقويم الميلادي).

ومن العادات في هذا العيد، أكل القلقاس الذي يرمز للمعمودية حيث يحتوي على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.

كذلك، قصب السكر الذي يذكر بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.

ووصف أبو الحسن المسعودي، المؤرخ والجغرافي العربي، عيد الغطاس بأنه "أحسن ليالي مصر" حيث قال:"وليلة الغطاس في مصر شأن عظيم عند أهلها، لا ينام الناس فيها، وهي ليلة إحدى عشرة تمضي من طوبة وستة من كانون الثاني، وقد حضر النيل في تلك الليلة مئة ألف من الناس من المسلمين والنصارى، منهم في الزوارق، ومنهم في الدور الدانية من النيل، ومنهم على الشطوط، لا يتناكدون الحضور، ويحضرون كل ما يمكنهم إظهاره من المآكل والمشارب والملابس، وآلات الذهب والفضة والجواهر والملاهي والعزف والقصف"، مشيراً إلى أنها "أحسن ليلة تكون بمصر، وأشملها ذلك أمان من المرض ومبرئ للداء".

واستمر هذا الحال، حتى زمن الحاكم بأمر الله، الذي منع مسيحيي مصر من الاحتفال بـ عيد الغطاس على شاطئ النيل، فاستبدلوا التقدیس والغطس لیكون فى مغاطس الكنائس.

احتفال الكنيسة

يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الجمعة، قداس عيد الغطاس وصلوات اللقان بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

ومن المقرر أن يشارك البابا طقس الصلاة، أساقفة الإسكندرية، وهم الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزه والأنبا هرمينا أسقف شرق الإسكندرية والأنبا إيلاريون أسقف غرب الإسكندرية والقمص ابرام أميل وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية.

Dr.Randa
Egypt Air