الخميس 2 مايو 2024

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة صاحب "الصوت الباكي" الشيخ المنشاوي

الشيخ محمد صديق المنشاوي

تحقيقات20-1-2024 | 13:04

محمود غانم

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي، والذي لقب بـ "الصوت الباكي" نظراً لخشوع صوته، حيث يصدق فيه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إنَّ من أحسنِ النَّاسِ صوتًا بالقرآنِ، الَّذي إذا سمِعتموه يقرأُ حسِبتموه يخشَى اللهَ".

الشيخ المنشاوي 

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي بمدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، في 20 يناير 1920، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، إذ تأثر بوالده الشيخ صديق المنشاوي.

كانت بداية الشيخ المنشاوي أثناء تجواله مع أبيه وعمه، حتى سنحت له الفرصة كي يقرأ منفرداً في ليلة من عام 1952، ومن بعدها صار اسمه متردداً في الأنحاء.

ذاع صيت المنشاوي فبلغت شهرته الآفاق، حيث قرأ القرآن بالمسجد الحرام والنبوي، وكذا المسجد الأقصى، فضلاً عن تسجيلات في الكويت وليبيا وسوريا، وحصوله على أوسمة عدة من دول مختلفة كإندونيسيا وسوريا ولبنان وباكستان.

تميز المنشاوي بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن فلُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي"، إضافة إلى انفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية.

سجل القرآن الكريم كاملًا في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بـالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي 

وفؤاد العروسي.

 وكان المنشاوي، على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينيات من القرن العشرين مع القراء أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم من القراء وما زالوا إلى يومنا هذا على رأس القراء لما كان عندهم من رونق في صوتهم جعلهم يحرزون المراتب الأولى بين القراء. 

وفي عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوي بمرض دوالي المرئ ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى رحل عن عالمنا عام 1969، عن عمر يناهز 49 عام.

وقد قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي: «أنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها».

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa