الجمعة 10 مايو 2024

خبراء: خلافات بايدن ونتنياهو لا تمس جوهر التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل

الرئيس الأمريكي

عرب وعالم22-1-2024 | 12:03

دار الهلال

 تتواتر الخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزامنا مع استمرار الحرب على غزة؛ إذ بدأت بالتباين في المواقف حول طبيعة الحرب ومجرياتها، مرورا بمستقبل القطاع، إلى أن وصلت إلى الخلاف العلني بينهما حول حل الدولتين، الذي يرفضه نتنياهو جملة وتفصيلا.

ويرى خبراء ومراقبون أن كل هذه الخلافات لا تتجاوز هامش التحالف التاريخي بين الدولتين، دون أن تمس جوهر التحالف الذي مازال عصيا على أي متغيرات.

وأمام هذا المشهد الذي يوثق هذه الخلافات بين الحليفين، خرج تيار يراهن على قوة هذه الخلافات وعمقها ومدى تأثيرها على إمكانية وقف الحرب على غزة، بل امتد الرهان إلى الحديث عن أن الولايات المتحدة ستجبر إسرائيل على القبول بحل الدولتين. وبحسب الخبراء، فإن المراهنين هنا يتجاهلون أو لا يدركون حقيقة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، التي لا يمكن أن يستدل عليها من خلال التصريحات العابرة هنا وهناك، خصوصا بين نتنياهو وبايدن، بل من خلال قراءة صحيحة وفهم حقيقي لما يجري على الأرض. وعليه يرى المتحدثون أن نقاط الخلاف بين الطرفين محدودة، وتقتصر في كثير من الأحيان حول بعض المقاربات السياسية وآلية تفعيلها، ولا تصل إلى المساس في جوهر التحالف القائم، بل إن نقاط الالتقاء والتوافق هي السمة الطاغية على توصيف العلاقة بين إسرائيل وأمريكا.

ووفقا للخبراء، فإن ما يقود إلى هذه النتيجة دون الحاجة إلى الخوض مطولا في السياق التاريخي المعروف، الذي يدلل على عمق وقوة العلاقة بين الطرفين، هو الدعم اللامحدود عسكريا وسياسيا لتل أبيب، والمواجهات المفتوحة التي تخوضها واشنطن من أجل دعم موقف حليفتها في الحرب، إضافة لعدم الاستماع لصوت الحلفاء العرب في المنطقة.

وأشار الخبراء في حديثهم، إلى أنه منذ اليوم الأول لأحداث السابع من أكتوبر، أظهرت إدارة بايدن دعما سياسيا وعسكريا غير مسبوق لإسرائيل، ولم تشر نهائيا في أي مرحلة من المراحل إلى وقف الحرب على غزة، بل أظهرت في مجلس الأمن وفي تصريحات وزير خارجيتها قناعة تامة، بضرورة استكمال إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة بحجة القضاء على حماس.

Dr.Radwa
Egypt Air