قال اللواء طارق نصير وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن الألعاب الإلكترونية تسبب مجموعة من الأضرار، وهي عزل الأجيال الصغيرة عن الحقيقة وجعلهم يعيشون في عالم الخيال والابتعاد عن القيم الأسرية، مما يعرض الأجيال القادمة لحروب الجيلين الرابع والخامس من قبل أعداء الوطن، لخلق نشء جديد ضعيف لا يتواءم مع الركب الحضاري ويعيش في عالم افراضي، لاسيما تهديد الأمن القومي المصري.
وأشار «نصير»، خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم لمناقشة دراسة عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، إلى أن الألعاب الإلكترونية لها بعض الفوائد ، حيث تساهم في تنمية المهارات التحليلية والفكر الابتكاري والخيال عند النشء الصغير.
وتابع: نحتاج إلى حملات توعية لأولياء الأمور والشباب والنشء الصغير، من خطورة الانخراط الزائد والعزلة للألعاب الإلكترونية مع ضرورة الاستفادة من الطاقة الابتكارية للشباب والصغار، لتوظيفها لصناعة الألعاب الإلكترونية عوضًا عن اللعب والانخراط بها، مثلما يحدث في الهند.
وأكد أنه يجب على وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، أن يتعاونوا لإنشاء عدة مبادرات، الأولى: التوعية بالمدارس والجامعات، الثانية: مبادرة لتنمية الصناعات الابتكارية لصناعة الألعاب الإلكترونية، وجلب فرص استثمارية من كبرى شركات صناعة الألعاب في العالم.
واستطرد أن المبادرة الثانية تستهدف تأهيل شباب وكوادر منذ الصغر ليكونوا مبرمجين ألعاب على أعلى المستويات، لصناعة تلك الألعاب في مصر.
وأضاف أن معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات، يوجد به تخصص لصناعة الألعاب، ولكن خريجي هذا التخصص، يعملون كمبرمجين لبرمجيات عادية، نظرًا لغياب المستثمرين والشركات الصانعة للألعاب الإلكترونية بمصر.
واختتم كلامه بتوجيه سؤالا إلى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات قائلًا: "هل الوزارة استطاعت أن تدعم الدخل القومي المصري وتضيف إلى الوعاء الدولاري الذي تحتاجه الدولة خلال الفترة المقبلة؟!".