ستستثمر حكومة المملكة المتحدة مبلغًا إضافيًا قدره 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار) لبناء محطة "سايزويل سي" النووية، في محاولة لجذب مستثمري القطاع الخاص لدعم المشروع.
وستكون الحكومة هي المساهم الأكبر في "سايزويل"، وتأمل في جذب رأس المال الكافي لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي هذا العام.
تأتي هذه الأموال الإضافية بعد تعهد تمويل بقيمة 700 مليون جنيه إسترليني في نوفمبر 2022، وتم الاتفاق على 511 مليون جنيه إسترليني أخرى في الصيف الماضي، وفقًا لبيان.
تجري حاليًا عملية استثمار لمحطة الطاقة النووية التي تبلغ طاقتها 3.2 غيغاواط، والتي تقوم شركة "إلكتريسيتي دو فرانس" (Electricite de France SA) ببنائها، وهو مشروع حيوي للمملكة المتحدة في إثبات قدرتها على تنفيذ استراتيجيتها التي تهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة النووية أربع مرات بحلول عام 2050.
ويعد بناء محطات الطاقة النووية أمرًا بالغ الصعوبة، وعادة ما يعاني من تجاوز التكاليف والتأخير الذي يجعل المستثمرين حذرين. ويهدف الدعم الحكومي إلى المساعدة في تقليل تلك المخاطر.
وتعد الطاقة النووية جزءًا أساسيًا من خطة صافي الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، ويمكن لمشروع "سايزويل" توفير 7% من احتياجات البلاد من الكهرباء، بالإضافة إلى توفير الكهرباء الاحتياطية لطاقة الرياح البحرية التي يجب أيضاً بناؤها بوتيرة قياسية.
لكن تنفيذ المشاريع على أرض الواقع أمر صعب، ولن يبدأ مشروع "هينكلي بوينت" (Hinkley Point C) الحالي الذي تعمل عليه شركة "إي دي إف" (EDF) في المملكة المتحدة، تشغيل مفاعلاته حتى عام 2027 على أقرب تقدير بعد سلسلة من التأخيرات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، التزمت بريطانيا ببناء محطة أخرى واسعة النطاق للطاقة النووية بعد محطة "سايزويل سي".
وبعد ذلك، تقول الحكومة إنها ستتوصل إلى قرار استثمار نهائي بشأن مشروعين نوويين آخرين بحلول نهاية 2029. ويمكن أن يستخدم هؤلاء مفاعلات معيارية صغيرة وغيرها من التقنيات النووية المتقدمة.