وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم /الثلاثاء/ حكومته بالتعبئة الكاملة لتقديم حلول ملموسة بشأن المصاعب التي يواجهها المزارعون المحتجون منذ الخميس الماضي في عدة مدن في جنوب غرب البلاد.

وقال ماكرون - في تغريدة على منصة "إكس"- "إلى مزارعينا طلبت من الحكومة التعبئة الكاملة لتقديم حلول ملموسة للصعوبات التي تواجهونها". 

وأعرب عن أسفه إزاء الحادث المأساوي الذي وقع صباح اليوم في منطقة "أرياج" بجنوب غرب فرنسا، إثر اقتحام سيارة حاجز "نقطة تظاهر" لمزارعين محتجين منذ الخميس الماضي، وأودى بحياة سيدة من ضمن المزارعين.. وقال ماكرون "إن هذا الحادث صدمة بالنسبة لنا جميعا" معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا وأحبائهم.

ووفقا لمديرية أمن "آرياج"، وقع الحادث على طريق N20، بالقرب من حاجز أقامه المزارعون، وبحسب التحقيقات الأولية، فإن سيارة كانت تحاول عبور الحاجز واصطدمت بأكوام من القش أقامها المزارعون وكانت هناك عائلة من ضمن المزارعين المحتجين بالقرب من الحاجز واصطدمت بهم السيارة، ما أسفر عن وفاة سيدة وإصابة زوجها وابنتها بجروح خطيرة. 

ومنذ الخميس الماضي، يتظاهر العديد من المزارعين وأغلقوا طرقا سريعة في جنوب غرب البلاد، احتجاجا على قضايا وأزمات تواجههم خاصة فيما يتعلق بتخزين المياه والضريبة على وقود الجرارات والتأخير في دفع الإعانات الزراعية، فضلا عن الشعور بالخضوع للمعايير الوطنية أو الأوروبية باسم "التحول البيئي"، والتي تعتبر مرتفعة للغاية. 

والجمعة الماضية أغلق عدد من المزارعين بالجرارات إحدى الطرق السريعة في "أوت-جارون" و"أرياج" في جنوب غرب فرنسا، وأعلنوا عزمهم البقاء "لعدة أيام" حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. 

وفي محاولة للتهدئة، استقبل رئيس الوزراء أمس /الاثنين/ رئيس الاتحاد الوطنى لنقابة الزراعيين أرنو روسو، ورئيس نقابة المزارعين الشباب أرنو جولو، بحضور وزير الزراعة، وذلك لاحتواء غضب المزارعين الذي يتزايد ويمتد احتجاجهم لليوم السادس على التوالي إلى عدة مدن وبلدات في جنوب غرب فرنسا. 

وفي ختام الاجتماع، صرح أرنو روسو أن المزارعين ينتظرون اجراءات وتصريحات من الحكومة خلال هذا الأسبوع "بشأن جميع القضايا قصيرة المدى التي تحتاج إلى التحرك"، لكنه أكد "لن نكتفي بإجراءات.

فالحراك مستمر طالما لم نحصل على استجابة من رئيس الوزراء".