سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (معجزة ستحدث)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إن معرض الكتاب هو الاحتفال السنوي الضخم للقراءة وعشاقها، ويؤكد دائما أن معجزة ستحدث ما دمنا نشاهد كل هذه الأعداد من الشباب، والكبار، والإناث، والذكور مصطفين في طوابير طويلة للدخول لقاعات المعرض، والمشاركة في فعالياته المختلفة.
وأكد الكاتب أن القارئ يعني أن تكون مثقفا، والثقافة تختلف عن أشياء كثيرة، فقد يكون هناك مهندس، أو طبيب أو فنان ناجح، لكنه سيكون أكثر تألقا، ونجاحا إذا كان مثقفا، وهو الأمر الذي يمتد إلى كل المجالات العلمية، والأدبية، والسياسية، والاقتصادية، والفنية، والرياضية، فالقارئ الجيد يكون لديه تراكم خبرة، وإلمام بالكثير من القضايا التي يفتقدها الآخرون.
وأضاف الكاتب أن معرض الكتاب ينطلق اليوم، وهو فرصة رائعة لزيارة الأسر، والعائلات، وطلبة المدارس، والجامعات، خاصة أنه يتزامن مع إجازة نصف العام، من أجل تحقيق المعجزة، وفتح الأبواب، والقلوب المغلقة، وتحقيق الحلم الجميل لمصر، وشعبها بالعمل، والعلم، والثقافة، والإرادة القوية.
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (مسرحية هزلية)، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأنه خلال الأيام القليلة الماضية رأينا وسمعنا الرئيس الأمريكي «بايدن» يخرج علينا بتصريح، يؤكد فيه دعمه لحل الدولتين، واقتناعه بأن إقامة الدولة الفلسطينية، هي الوسيلة السليمة والمتاحة لإنهاء الصراع في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتحقيق الاستقرار والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح الكاتب أنه وفي كل مرة يقول ذلك، يخرج بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ليؤكد، أنه لا يوافق على ذلك ولن يسمح به على الإطلاق ما دام في الحكم.
ولفت إلى أنه حتى عندما أعلن «بايدن» أن نتنياهو أبلغه هاتفيا خلال حديثه معه منذ أيام، أنه يوافق على حل الدولتين، شريطة أن تكون الدولة الفلسطينية بمواصفات خاصة، بلا جيش أي منزوعة السلاح وأشياء أخرى، خرج نتيناهو ليعلن أنه أبلغ «بايدن» بعدم موافقته على حل الدولتين، ورفضه لإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار الكاتب إلى أنه ليس هذا فقط، بل ذكر أنه ومنذ توليه الحكم في إسرائيل عمل جاهدا على إفشال ورفض أي محاولة لحل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ثم أضاف أنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على قطاع غزة، وفرض السيطرة الكاملة على كل الأراضي غرب نهر الأردن، وهو ما يعني استمرار فرض الاحتلال والسيطرة على غزة وغيرها.
وقال "إنه في هذا السياق بات واضحا أننا أمام مسرحية هزلية وصيغتها متفق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها المدللة إسرائيل، التي أعلن بايدن "أنها لو لم تكن موجودة في المنطقة لصنعناها وأوجدناها".
وأضاف أنه وفي هذه المسرحية الهزلية، هناك اتفاق على أن يقوم «بايدن» بدور الساعي للسلام والمنادي بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وبذلك يعزف على النغمة التي تلقى قبولا لدى الدول والشعوب العربية ويتجنب استياءهم.. بينما يقوم المهرج الآخر «نتنياهو» بدور الرافض لإقامة الدولة لدى اليمين الإسرائيلي المتطرف المتحالف معه، وبذلك يبدو في صورة الرجل القوي ويكسب المتطرفين الإسرائيليين لصفه، وتطول مدة بقائه في الحكم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إنه في ظل هذه المسرحية الهزلية تستمر حرب الإبادة الإسرائيلية، وتستمر المذابح ضد الشعب الفلسطيني، وتستمر جرائم القتل والدمار والخراب تحصد الأطفال والنساء والشيوخ، وتهدم وتبيد وتدمر كل صور الحياة في غزة، ويستمر الدعم الأمريكي للجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة، ويستمر الرئيس الأمريكي في ذات الوقت في ادعائه الكاذب والمخادع، بأنه يسعى للسلام وحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي مقاله من آن لآخر بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الرؤية الرئاسية.. والإرادة المصرية)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، إن ما جرى بالأمس من تنفيذ القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووي السلمي، تجسيد حقيقي لصلابة وقوة الإرادة المصرية وإصرارها على بلوغ أهدافها، ودليل قاطع على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عازم على إكمال مشروع بناء مصر الحديثة وتحقيق التقدم.
وأضاف الكاتب "كنا نحسب قبل الرئيس السيسي هذه المشروعات والإنجازات مجرد خيال وأحلام تداعبنا، لكن الآن نقبض عليها بأيدينا نعيشها ونراها على أرض الواقع لتحصد مصر حصاد رؤية عبقرية بحكمة واستشراف للمستقبل وإرادة صلبة، من إنقاذ لوطن عظيم إلى أمن وأمان واستقرار، إلى إنجازات ونجاحات تناطح السماء".