أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأربعاء، إن الدولة لم تكن هذه حزينة مثل اليوم، متسائلا كيف وصلنا إلى هذا الحال.
وقال لابيد، خلال خطاب ألقاه في الكنيست بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسه، إن "كل يوم يقتل مزيد من الجنود والأمل في عودة الأسرى يتضاءل"، مؤكدا أنه كان "يجب إطلاق سراح الأسرى أولا ثم احتواء حماس ثانيا".
وأضاف أن "أمننا لن يحققه فقط قتل يحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة)"، متابعا: "جنود الاحتياط يسألوننا عن أي دولة نقاتل".
وسأل لابيد: "كيف تحوّلت إسرائيل من دولة عظمى إلى دولة محاطة بتنظيم يخترق الحدود بسيارات دفع رباعي"، مؤكدا أن "عدم إجراء تغيير سياسي في إسرائيل في الوقت المناسب هو ما أوقعنا في هذه الكارثة التي نعيشها".
يأتي ذلك غداة إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا خلال القتال في مدينة خان يونس وسط قطاع غزة.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن حزنه الشديد جراء مقتل 21 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة. ووصف عبر منصة "إكس"، هذا اليوم بأنه "أحد أصعب الأيام التي عاشتها إسرائيل منذ بدء الحرب مع قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الجيش فتح تحقيقا في الحادثة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.