أعد قطاع الإعلام و العلاقات العامة بوزارة الداخلية فيديوهات تبرز جهودها الأمنية خلال الفترة الماضية، تزامنا مع عيد الشرطة الـ 72.
ساهمت وزارة الداخلية في خلق أجواء آمنة بعد النجاح في خفض معدل الجريمة والقضاء على بعض الظواهر السلبية بفضل جهودها المتفانيه والانتشار الأمنى المكثف لملاحقة الخارجين عن القانون بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فضلا عن الضربات الاستباقية والحملات المتكررة لمكافحة الجريمة بشتى صورها لتبدأ عجلة الإنتاج فى الدوران.
كما حرصت وزارة الداخلية على تطوير المباني الشرطية حيث تسعى الجهود الأمنية دائماً نحو إرتياد آفاق التحديث والتطوير فى تحقيق الرسالة الأمنية لمستهدفاتها وتدعيم ركائز الأمن وتقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية بجودة وإتقان عن طريق تزويدها بالتقنيات الحديثة لتقديم الخدمات الشرطية للمواطنين بشكل عصرى متطور ولكون المديريات والأقسام الشرطية هى الواجهة الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية للمواطنين بصورة لائقه و مستمرة على مدار الساعة لتلبية متطلباته.
ويعد «عيد الشرطة» تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية 1952 ورفض رجال الشرطة الباسلة تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للبريطانيين رغم قلة أعدادهم وضعف أسلحتهم فسقط العديد من الشهداء ومئات الجرحى ففى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة «البريجادير أكسهام»، ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذارًا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية وترحل عن مبنى المحافظة ومنطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة بعد أن أدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة لذا خطط الاحتلال لتفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من الاستفراد بالمدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمني.
ورفضت قوات الشرطة المصرية الإنذار البريطاني وابلغته إلى فؤاد سراج الدين وزير الداخلية في هذا الوقت والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام ليشتد غضب القائد البريطاني في القناة ويأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية وإطلاق نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، في الوقت التي لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
حاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات التي كان يدافع عنهما 850 جنديًا فقط مما جعلها معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة التي دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط منهم 50 شهيدًا والعديد من الجرحى الذين رفض العدو إسعافهم ولم يكتف البريطانيون بالقتل والجرح والأسر بل قاموا بهدم قرى مسالمة تابعة للمحافظة لاعتقادهم أنها مقر يتخفى خلاله الفدائيون.