شهدت جنوب أفريقيا جريمة غريبة، تم الكشف عن تفاصيلها بعدما أعلنت الشرطة القبض على مجرم تسبب بوفاة عشرات الأشخاص حرقًا، أثناء محاولته إخفاء جثة رجل قتله.
وذكرت تقارير صحفية محلية أن المتهم الذي تم التكتم على اسمه حفاظًا على سرية التحقيقات، قام بإشعال حريق كبير في أحد المباني السكنية في جوهانسبرغ العام الماضي، أثناء محاولته إخفاء آثار جريمته التي ارتكبها بحق رجل قام بخنقه حتى الموت.
وأدلى المتهم البالغ من العمر 29 عامًا باعترافات تفصيلية أثناء إدلائه بشهادته في تحقيق حول أسباب الحريق الذي وقع في جوهانسبرغ في أغسطس الماضي، والذي اعتبر من إحدى أسوأ الكوارث في جنوب إفريقيا.
وقال المتهم إنه قتل رجلًا في قبو المبنى ليلة الحريق عن طريق ضربه وخنقه، قبل أن يقوم بسكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه بعود ثقاب، وأكد على أنه ارتكب هذه الجريمة امتثالًا لتاجر مخدرات تنزاني يقطن في نفس المبنى، طلب منه قتل الرجل.
وأشار المتهم إلى أن المبنى الذي يديره تجار مخدرات، كان ملاذًا للإجرام، كما أكد أن المبنى كان يحوي الكثير من الجثث في الطابق السفلي قبل الحريق.
وصرحت الشرطة في بيان لها، أن المتهم يواجه 120 تهمة بالشروع في القتل وتهمة الحرق العمد، وأنه سيمثل أمام المحكمة في جوهانسبرغ قريبًا.
من جهتهم، كشف مسؤولو خدمة الطوارئ عن أن معظم مخارج الحريق في المبنى كانت مغلقة أو مقيدة بالسلاسل في تلك الليلة، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا.
وقد أمر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، بالتحقيق في الكارثة عقب وقوعها مباشرة.
وبحسب ما أورد موقع “لوكال لندن” الإلكتروني، فقد جاء اعتراف الرجل بمثابة مفاجأة للمحققين الذين كانوا يبحثون في أسباب الحريق الذي التهم المبنى السكني المكون من 5 طوابق في منطقة مارشالتاون بالمدينة، مما أسفر عن مقتل 76 شخصًا، بينهم 12 طفلًا على الأقل، وإصابة أكثر من 80 شخصًا آخرين.