جهود متفانية يبذلها رجال العيون الساهرة خلال أداء واجبهم بشتى المواقع على صعيد مواجهة الجريمة والإرهاب وليتم ذلك على أكمل وجه استحدثت وزارة الداخلية برامج تدريب ملائمة لمداهمة البؤر الإجرامية شديدة الخطورة مواكبًا لأحدث المستجدات فى مجال التدريب الأمنى بمحاوره المختلفة، وهذا في إطار تزويدَ المتدربين بكافة المهارات القتالية والخبرات الأمنية بإحترافية شديدة والتي سيكون لها بالغ الأثر فى تنمية قدراتهم فى مجال العمل الأمنى.
ولأول مرة ولت الوزارة اهتماما كبيرا بالشرطه النسائية حيث كان مقصورا عمل الضابطات فى الماضى على العمل فى أقسام حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة بالإضافة لعملهن فى الجوازات والأحوال المدنية ولكن وزارة الداخلية فى عهد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية غير هذا المنهج القديم تماما وتم إعداد الضابطات على جميع المهارات والفنون الخاصة بالعمل الأمنى من استخدام السلاح وقفز الموانع الصعبة بالإضافة للدفاع عن النفس بالكاراتيه واقتحام أخطر البؤر الإجرامية ولعل آخر ما وصلنا إليه الآن أخيراً وليس آخراً، هو انضمام الضابطات للدورة التدريبية فى العمليات الخاصة والذى كان مقصورا فى الماضى على ضباط الأمن المركزى فقط، أما الآن فقد أصبح الضابطات يقومون بكل المهارات من العمليات الخاصة بعد تدريبات مكثفة على تلك الأعمال والأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليشمل تأمين الأفواج السياحية والشخصيات الهامة واستخدام الأسلحة بمختلف أنواعها واقتحام الموانع والمناطق الخطرة بعد حصولها علي دورات تدريبية بالإضافة إلى دورة مكافحة العنف ضد المرأة لثقل مهارات العناصر الشرطية
جاء هذا تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بالارتقاء بقدرات العنصر البشرى بما يتفق مع رؤية مصر 2030 والجمهورية الجديدة لمواكبة متطلبات العمل الأمنى المتطور.
يأتى عيد الشرطة إحياء لذكرى معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب. هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.