الأحد 5 مايو 2024

عصام هلال: 25 يناير شاهدًا على عظمة رجال الشرطة وسيظل ذكرى تاريخية خالدة

النائب عصام هلال عفيفي، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ

برلمان25-1-2024 | 16:39

تقدم النائب عصام هلال عفيفي، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، بخالص التهانئ والتبريكات للرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وقيادات وضباط وجنود وصف الشرطة المصرية بمناسبة عيد الشرطة المصرية وذكرى ثورة يناير.

وأكد "هلال" أن الاحتفال بعيد الشرطة في الخامس والعشرين من يناير في كل عام، بمثابة ذكرى تاريخية خالدة، ذاك اليوم الذي ضرب فيه رجال الشرطة البواسل مثالا جديدا من الشهامة والفدائية، حفاظا على الأرض والعرض ضد الاحتلال الإنجليزى الغاشم.

وأضاف هلال، أن من أسباب معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952، فقد وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى ذروتها عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القنال من خلال الفدائيين الشرفاء، حيث كبدوا قوات الاحتلال البريطانى خسائر فادحة لا تقدر بثمن، كما انسحب العمال المصريون من العمل فى معسكرات الإنجليز ما أدى إلى وضع القوات البريطانية فى منطقة القناة فى حرج شديد.

وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين فى ترك عملهم مساهمة فى الكفاح الوطنى سجل 91 ألف و572 عاملاً أسماءهم خلال الفترة من 16 أكتوبر 1951، وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات، واللحوم، والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندى وضابط بريطانى.

وبسبب تصاعد وتيرة الخلافات، أقدمت القوات البريطانية على محاولة رعناء لإهانة الحكومة المصرية، ففى صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة "اللواء أكسهام"، ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال.


ورفضت المحافظة الإنذار البريطانى وأبلغته إلى وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، والذى أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وبعد هذا الرد، فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه، فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده، غير أن ضباط وجنود الشرطة البواسل رفضوا قبول هذا الإنذار.

ووجهت دبابات العدو مدافعها وأطلق المحتلون البريطانيون نيران قنابلهم بشكل بشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات الشرطة المصرية آنذاك مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم البوليس "الشرطة" الصغير ومبنى المحافظة فى الإسماعيلية، 7 آلاف جندى بريطانى مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 فى الثكنات و80 فى محافظة الإسماعيلية.

واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة فى قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون بكل شجاعة وبسالة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال.

ونتيجة لهذه البسالة والشجاعة التى أبهرت ، ولا تزال، العالم أجمع سقط 52 شهيدا من رجال الشرطة البواسل، و80 مصابا، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين.

وقال عضو مجلس الشيوخ، إن هذا اليوم لا يزال حيا شاهدا على عظمة جنود مصر البواسل من رجال الشرطة الأبرار، والذين يشكلون مع أقرانهم من أبطال القوات المسلحة خيرة أجناد الأرض، لتظل مصر دائما محفوظة بحفظ الله إلى الأبد.