أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل بشكل حثيث مع وزارة الصحة الفلسطينية وتقوم بالتواصل مع المنظمات الإنسانية الفاعلة منها منظمات الأمم المتحدة.
وقال مهنا - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن المشهد في جنوب قطاع غزة وخاصة في خان يونس أصبح كارثي ويشبه ما حدث في شمال غزة"، حيث خرج عدد كبير من المستشفيات من الخدمة والباقية تصارع من أجل البقاء.
وأضاف أن المستشفيات التي لا تزال في الخدمة تعتبر ملاذا آمنا للعديد من النازحين ويتواجد بها عدد هائل من المصابين والجرحى فضلا عن الفرق الطبية المستنزفة على مدار أشهر من العمل غير المنقطع، منوها بأن هذه المستشفيات أصبحت الآن داخل دائرة النيران ومهددة بالخروج من الخدمة وإذا حدث سوف تفقد غزة قطاعها الصحي بشكل كامل.
وأشار إلى أن محافظة رفح في جنوب القطاع تمثل تقريبا 20% فقط من المساحة الكلية لقطاع غزة ويقطنها الآن قرابة مليون ونصف المليون نازح، وهذا العدد الهائل يعيشون في ظروف لا إنسانية دون مياه وصرف صحي وكهرباء ، ونتيجة لتلك الظروف تتفشى الأمراض بين النازحين كما أنهم يتعرضون لظروف أمنية خطيرة حيث أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وإذا استمرت الوتيرة على هذا المنوال سنشهد انهيارا كليا في القطاع الإنساني بأكمله.
وشدد مهنا على أنه ومع استمرار العمليات العدائية واتساع بقعة العمليات العسكرية ومحدودية الدعم الإنساني الذي يدخل إلى قطاع غزة بمختلف أنواعه يجعل الاستجابة الإنسانية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى شبه مستحيلة، مشيرا إلى أنه من المستحيل إيصال المساعدات إلى المستشفيات المحاصرة لأن المنظمات الإنسانية لا تستطيع أداء مهامها في ظل بيئة خطيرة، لذلك لا بد من توفير التدابير الأمنية اللازمة حتى يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من هم في أمس الحاجة إليه في جنوب غزة وفي القطاع عامة .