الخميس 2 مايو 2024

معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55| يسري عبدالله: يحيى حقي أيقونة تتجدد

معرض القاهرة الدولي للكتاب ال55 يسري عبدالله: يحيى حقي أيقونة تتجدد

ثقافة26-1-2024 | 17:31

شمس علاء الدين

قال الدكتور يسري عبدالله إن يحيى حقي من الأيقونات المصرية الهامة، كما طرح سؤال لماذا يبقي يحيى حقي في الذاكرة الأدبية و التي لا تزال أعماله حاضرة بيننا، فهو يمثل واحد من الكتاب الذين كتبوا الفنون الأدبية المتعددة ومنها القصة والمقال والكتب والسيرة الذاتية.

و أشار عبدالله إلى بعض أعمال يحيى حقي مثل "قنديل أم هاشم"، و أشاد بقدرة "حقي" باختيار العناوين، فهو احد المعبرين الحقيقين عن الروح المصرية، مشيرًا  إلي رواية "البوسطجي" و التي تتميز بالحضرة الأدبية سواء باختيار المكان أو السياقات الدرامية او قصة الحب المأساوية بين جميلة وخليل. 

وأضاف يسري أن حقي اتبع نمط الروايات التي تعالج قضايا بين الشرق و الغرب وأيديولوجيا الاستيعاب و التوافق كما في رواية "قنديل أم هاشم". 

وتحدث ايضا عن رواية "صحي النوم" والتي تشير إلي مكان مركزي بأحد القرى يصل إليه الأستاذ الذي يعد نقطه فارقه في حياة هذه القرية، وبعض النقاد ربطوا هذه الرواية بأحداث 1952.

أكد الناقد يسري عبدالله أهمية مشاريع السرد العربي في مصر، ويعتبر يحيى حقي جزء مهم من هذا المشروع لأنه كاتب ملهم، فهو تبنى هذا المشروع دون اللجوء للصخب الأيديولوجي، فهو لم يعتمد علي المقولة على حساب الموقف السردي، ويرجع السبب كونه جزء من مشروع السرد العربي هو لغة يحيى حقي الكلاسيكية الرصينة والتي استخدمها في ملامسة الوجدان المصري في عقل المتلقي.

كما اشار إلي بنية الاستهلال السردي الذي تميز به حقي، و بنية المفارقة الساخرة، فنعود مرة أخرى لرواية البوسطجي والتي تبدأ من نقطع محتدة دراميا، بنزعة ساخرة، 

تحدث الدكتور خيري دومه عن وجوه يحيى حقي خلال الندوة قائلا ان حقي حرص علي البحث عن مصريته وهويته، كما حرص على مزح العامية بالفصحى باستخدام العبارات التي ليس لها مقابل باللغه العربية الفصحى وتعبر عن الروح المصرية، ويرجع السبب في اختياره هذه الجمل العامية البسيطة التي تعبر عن الثقافة و الروح المصرية هو الاقتراب من الجمهور.


وأكد دومة أن إبداع يحيى حقي ولد حينما انغمس داخل الثقافة المصرية وبحث عن هويته، لافتًا إلى آخر جزء بقنديل أم هاشم وهي أنشودة "بيني وبينك" و التي قال عنها "حقي" أنها نتاج التفكير العميق برواية قنديل أم هاشم ، وتعتبر أيضا من الأعمال والتفاصيل الجوهرية بأعماله.


واستكمل خيري، أن حقي تميز عن غيره من الكتاب برحلة بحثه عن الهوية، مشيرًا إلى كتاب "أنشودة البساطة" الذي يظهر بمنتهي البساطة إا أنه يؤدي الى عالم شديد التركيب.


قال الكاتب منتصر القفاش إن كتابات يحيى حقي النقدية لا تقل أهمية عن الـأعمال الأدبية، فحقي كان دأب وشديد التنوع في كتاباته بين الرواية والقصة والكتابة عن الفنون التشكيلية، معلقًا: "أرى أنه استخلص خبراته الشخصية في نسج أعماله والتي تجيب عن سؤال لماذا يحيى حقي حاضر وباقٍ في الذاكرة الأدبية؟!".

وأضاف القفاش، أن ما جعل "حقي" حاضر حتى الآن، قدرته علي مخاطبة القارئ في أعماله، وكأن القارئ موجود أمامه ويقرأ أفكاره ويجيب على أسئلته، وهناك مقال مهم في كتاب أنشودة البساطة وهو "لمن يكتب الكاتب" ويعبر عن جزء من القراء الذين يشير اليهم.

وقال منتصر عن العلاقة التي تربط يحيى حقي و من سبقوه من الكتاب الذين اضافوا للادب، الذين يحترمون الكلمة، فهو كان دائم القراءة لاعضاء نادي الكتاب السابقين، وقد ساعدته تلك القراءات ان يصبح كاتب إنساني، وعندما نتتبع هذه العلاقه بكتاباته نرى انه شخص مبدع جدا ويسعي الى توسيع افقه.


ولفت القفاش الي القصص القصيرة بأذب يحيى حقي الذي قال عنه ان القصص القصيره فن المقدمات المحذوفة، وقال عن دور يحى حقي في مشروع السرد العربي انه كان يتوقف عند الهوامش في كتب محمد حسين هيكل و من بعده أحمد تيمور ، وتمنى القفاش ان يعاد النظر بأدب يحيى حقي و التعمق في دراسته.

Dr.Randa
Dr.Radwa