قرر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، أمس الجمعة، سحب ترشحه للانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل، بعد انتقادات واسعة النطاق بشأن نواياه في بروكسل .

وأعلن ميشيل في وقت سابق من الشهر الجاري أنه يريد الترشح، ما يعني أنه سيتخلى عن منصبه كرئيس للمجلس. وتسبب هذا الإعلان في ضجة نظراً لأن المجر ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل.

ولو لم يكن هناك اتفاق مسبق على خليفة ميشيل، لكان المجلس الأوروبي - الذي يجمع رؤساء دول وحكومات التكتل - قد ترأسه في البداية رئيس الوزراء المجري والمحرض ضد الاتحاد الأوروبي فيكتور أوربان.

ولهذا السبب اتهم النقاد رئيس الوزراء البلجيكي السابق ميشيل، بإعطاء الأولوية لمصالحه الشخصية على حساب مصالح الاتحاد الأوروبي.

وكتب ميشيل في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الجمعة: "لن أكون مرشحاً في الانتخابات الأوروبية. سأكرس كل جهودي لمسؤولياتي الحالية بعزم ثابت حتى النهاية"، وقال إنه تقبل الانتقادات، بيد أن بعض التعليقات ذهبت إلى مدى بعيد للغاية.

وأوضح أن هذه "الهجمات الشخصية سبقت بشكل متزايد الحجج الواقعية".