شارك 326 مرشحًا برلمانيًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الرئاسي في غانا اليوم السبت في تصويت حاسم سيحدد جزئيا استراتيجية الحزب الوطني الجديد استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في 7 ديسمبر 2024 وسيجيب الاقتراع عن سؤال: هل يجب أن نعتمد على البرلمانيين الموجودين بالفعل، أم نثق ببرلمانيين جدد؟ 

ويشكل تجديد مرشحي الحزب الرئاسي فرصة ليكونوا أكثر قدرة على المنافسة أمام المعارضة التي تتصدر استطلاعات الرأي حاليا. والسبب بسيط: الانفصال، بفضل الوجوه الجديدة، عن إخفاقات الحزب الوطني الجديد، الذي ظل في السلطة في أكرا لمدة ثماني سنوات.

على أية حال، هذا هو تحليل البروفيسور كوبي منساه. وأشار الخبير في السياسة الغانية، في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية، على وجه الخصوص إلى البنى التحتية والمستشفيات والمطارات، التي وعد بها مرشحو الحزب الوطني الجديد ولكنها لم تر النور في نهاية المطاف. وهذه الالتزامات التي لم يتم الوفاء بها تؤثر بشكل كبير على تقييم الناخبين الذين يعيشون في الدوائر الانتخابية المعنية.

ومع ذلك، فإن تفضيل الحداثة على الخبرة يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين، وفقًا للبروفيسور كوبي منساه. خاصة وأن بعض الدوائر الانتخابية لديها بالفعل نواب ذوو وزن كبير من الحزب الرئاسي مثل وزير التجارة والصناعة، ووزير الأشغال العامة والإسكان، وكذلك وزير المياه والصرف الصحي، على سبيل المثال لا الحصر.

ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون تجديد أعضاء الحزب الوطني الجديد مهماً اليوم السبت: فمن بين 137 دائرة انتخابية معنية، تحتفظ 33 دائرة فقط بمرشحها تلقائياً، بسبب عدم وجود مرشح أخر. وبالتناسب، فهذا العدد هو نصف ما كان عليه خلال الانتخابات التمهيدية الأخيرة في عام 2020.

وبالنسبة للانتخابات الرئاسية، تم اختيار نائب الرئيس الغاني محمودو بوميا مرشحا للحزب الوطني التقدمي في نوفمبر الماضي.