افتتح الرئيس الروسيا فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، نصبا تذكاريا لضحايا الإبادة الجماعية النازية في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى.
وقال بوتين خلال الافتناح "إن مآسي لينينجراد أثناء الحصار وسجناء معسكرات الاعتقال النازية، ستبقى دليلا على الجوهر الوحشي للنازية"، مشيرًا إلى أن حصار لينينجراد كان سخرية كبيرة وأمرا غير مسبوق في القسوة والوحشية.
وأضاف "أن جرائم النازيين ليس لها قانون تقادم، لم ترتكب في ساحات القتال، لكنها كانت إجراءات عقابية"، مؤكدًا أنه ستجرى تحقيقات في جميع الجرائم التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية ضد مواطني الاتحاد السوفيتي.
وقال الرئيس الروسى :"خلال الحرب الوطنية العظمى، لم يقاتل النازيون وأقمارهم الصناعية ضد النظام أو الأيديولوجية، بل كان هدفهم هو موارد وثروة الاتحاد السوفيتي".
وأقيم نصب تذكاري في منطقة /جاتشينا/ بمدينة /لينينجراد/ تخليدا لذكرى الضحايا المدنيين من مواطني الاتحاد السوفيتي (ضحايا الإبادة الجماعية النازية).
ولم يتم اختيار المكان عن طريق الصدفة، فقد كان في هذه المنطقة العديد من معسكرات أسرى الحرب.
والنصب التذكاري، الذي يبلغ ارتفاعه 47 مترا عبارة عن شاهدة عليها صورة لأم تحمل أطفالا، هو عبارة عن 150 نقشًا بارزًا تم إنشاؤها بناءً على قصص ضحايا محددين للإبادة الجماعية التي ارتكبها هتلر والصور الفوتوغرافية التي قدمتها مناطق مختلفة من روسيا.
وتم اختيار عمل النحات أندريه كوروبتسوف والمهندس المعماري كونستانتين فومين، بناء على نتائج مسابقة إبداعية لأفضل مشروع معماري وفني للنصب التذكاري. وتمت الموافقة عليه في عام 2022 من قبل المحاربين القدامى في /لينينجراد/ وسجناء معسكرات الاعتقال السابقين، وكذلك أعضاء الأكاديمية الروسية للفنون.
وكان بوتين قد أعلن، أمس ، أن جيل الأشخاص الذين هزموا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأولئك الذين نجوا من حصار لينينجراد، سيكونون دائمًا مثالًا أخلاقيًا للمواطنين الروس.
وقال بوتين، خلال حفل إطلاق عملية بناء كاسحة الجليد النووية لينينجراد:"إن حياة ووحدة وتماسك جيل المنتصرين ستكون دائمًا مثالًا أخلاقيًا عظيمًا لنا، وفي النضال من أجل السيادة والحرية والوطن، سيكونون مثالًا جيدًا سواء في العمل أو في المعركة".
وكانت محكمة مدينة سانت بطرسبورج قد أعلنت في وقت سابق، أن حصار لينينجراد إبان الحرب العالمية الثانية يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي.