مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، تحرص الكثير من الأسر على تنظيم زيارات لمعرض الكتاب، كنوع من أنواع الرحلات الثقافية التي تزيد وعي أبنائنا، ولذلك نتساءل إلي أي مدى تؤثر مثل تلك الرحلات نفسياً ومعنوياً على الصغير.
ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، إن الزيارات والرحلات الثقافية تعد من أرقى الأشياء التي يجب أن يقدمها الوالدين لأبنائهم، حيث يعتبر الكتاب والعلم هو طريق النور والاستبصار والصديق الوفي للإنسان، والوسيلة الأولى والأفضل على الإطلاق، وزيارة معرض الكتاب مفيدة ولها مزايا عديدة، منها ما يلي:
- تقي الأطفال من الاضطرابات النفسية التي يقعوا فيها نتيجة نقص المعلومات، والاطلاع على المعارف المختلفة.
- تساعد تلك الزيارات في توطيد العلاقات الإنسانية، والتواصل الفعال، وتصحيح سوء التأويل والمعرفة، و الحرص على تنمية الحديث الإيجابي عن رحلات المعرض وإبراز مزاياه وأهمية القراءة في بناء شخصية الطفل.
- تساعد تلك الزيارات في الارتقاء بالعقول، لما يوجد من ندوات علمية وترفيهية وأنشطة مختلفة، ولقاء مع الكتاب والمؤلفين والمبدعين والشعراء.
- تنمية مواهب الطفل، وذلك من خلال الاشتراك في أنشطة الرسم والفنون المختلفة، وتوعية الأسر بالمحتوى المناسب للقراءة بالنسبة للابن، لاكتساب معرفة بالألوان الإبداعية والاطلاع على الكتب الجديدة.
- تظل ذكرى الذهاب لمعرض الكتاب، محفورة في الذاكرة، لأنها أماكن ثقافية وراقية وملتقى العقول المستنيرة ببعضها البعض.
- يمكن للطفل من خلال زيارة معرض الكتاب، أن يقتبس المعاني الحقيقة لبعض الأمور الحياتية التي يتعرض لها خلال مسيرته، من خلال الاطلاع على عنوانين الكتب المطبوعة وحضور الندوات التثقيفية والنفسية والاجتماعية المختلفة.
- تعد تلك الزيارة بمثابة السند الفكري والمركز الرئيسي لإبراز الهوايات والمعرفة، وترك الحرية الكاملة للطفل في اختيار المجالات التي يرغب في قراءتها في البداية حتى تتكون لديه عادة القراءة.