قامت سيدتان من نشطاء البيئة في فرنسا اليوم /الأحد/ بإلقاء الحساء على الإطار الزجاجي الخاص بلوحة (الموناليزا) الأكثر شهرة في العالم، في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، وبررا عملهما برغبتهما في تعزيز "الحق في غذاء صحي ومستدام"، حسبما أفادت مصادر إعلامية فرنسية.

وفور ذلك، قامت إدارة المتحف بتفعيل خلية أزمة مع إخلاء القاعة التي تُعرض فيها لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة "الموناليزا" لتنظيفها، مؤكدة في الوقت ذاته أن العمل الفني لم يتعرض لأي ضرر، وأن القاعة التي تُعرض فيها اللوحة أعيد فتحها أمام الزوار والسائحين بعد نحو ساعة من غلقها. 

وتبنت مجموعة "الرد الغذائي"، التي تقدم نفسها على أنها حملة مقاومة مدنية فرنسية والتي تهدف إلى إحداث تغيير جذري في المجتمع على المستوى المناخي والاجتماعي، في بيان لها، هذا العمل التخريبي، مشيرة إلى أن إلقاء الحساء على "الموناليزا" يشكل بداية حملة مقاومة مدنية تحمل مطلبا واضحا ومفيدا للجميع هو (الضمان الاجتماعي للغذاء المستدام).

ومنذ عدة أشهر، يتم استهداف أعمال فنية في متاحف مختلفة حول العالم، ففي أكتوبر 2022 قامت فتاتان ترتديان قميصين كُتب عليهما (Just stop oil) بإلقاء عصير الطماطم على تحفة فان جوخ "دوار الشمس" في متحف "ناشيونال جاليري" في لندن قبل أن تصرخا قائلتين "أيهما أكثر قيمة ؟ .. الفن أم الحياة؟".

ومنذ عام 2005، تُعرض اللوحة الأكثر شهرة في العالم "الموناليزا" خلف إطار زجاجي مصفح لحمايتها، فقد تعرضت لعمليات تخريب عديدة في السابق، ففي مايو 2022 رُشقت "الموناليزا" بقالب حلوى، وأيضا في أغسطس 2009، قُامت سائحة بإلقاء كوبا من الشاي كان فارغا في اتجاه الاطار الزجاجي.

ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام لرؤية اللوحة في أكبر متحف في العالم الذي يستقبل سنويا عشرات الملايين من الزوار، فقد أعلنت إدارة متحف اللوفر أن معدل زواره بلغ 9ر8 مليون خلال عام 2023، ليستعيد بذلك ما يقارب معدل مرتاديه المسجل عام 2019 قبل جائحة كورونا.