تحرص الكثير من الأسر خلال إجازة منتصف العام الدراسي، على انتهاز تلك الفترة من أجل ترتيب الأولويات ومحاولة تهدئة النفس والتخلص من ضغوط الحياة، ولذلك نتساءل عن كيفية استغلال تلك الفترة لإعادة شحن طاقة جميع أفراد الأسرة، وإنهاء الأعباء الحياتية التي تؤثر على نفسيتهم وتعوقها.

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن إجازة منتصف العام الدراسي هي فرصة عظيمة لجميع أفراد الأسرة كي يقوموا بشحن طاقتهم من جديد ويتخلصوا من ضغوطات وتوتر الدراسة والامتحانات، فضلا عن مشاكل عمل رب الأسرة والأم وتمارين الأبناء، والأزمات الحياتية الأخرى، ولذلك عليهم أن يقوموا باتباع النصائح الآتية:

• على الأب والأم أن يقوموا بأخذ إجازة من العمل أو أي ترتيبات أخرى، ولو لمدة أسبوع أو أربعة أيام فقط، ويقضوه مع أولادهم، دون التفكير في أي مشاكل أو التحدث عن الدراسة والأزمات والصراعات العائلية، بل تكون تلك الفترة عبارة عن تواصل اجتماعي لأفراد البيت، والذهاب لأي مكان أو الخروج في الأماكن الطبيعية وتنفس الهواء المنعش والركض والجري واللعب للجميع، حيث تساعد تلك الأنشطة البدنية والترفيهية، في تفريغ المشاعر السلبية والتخلص من ضغوط الحياة الروتينية.
• على أفراد الأسرة أن يعطوا لبعض المساحة الخاصة بكل فرد منهم، بمعنى أن يذهب الأب للتنزه مع أصدقائه بمفرده وكذلك الأم، والأولاد إن كان عمرهم يسمح بذلك، حيث تساعد تلك الطريقة في الشعور بالاستقلالية والثقة المتبادلة والطاقة المتجددة.
• بعد أن نستقر نفسياً بعيدا عن كل الأنشطة الروتينية التي اعتادنا عليها، نقوم بالجلوس سويا كأفراد عائلة واحدة،  ونحاول ترتيب الأوراق بمعنى أن نتعرف عن المشاكل التي صادفتنا خلال العام الدراسي الأول، ونركز في أسبابها، كي نحاول تفادي مثيلتها إن صادفتنا مرة أخرى.
• أن نتعلم مهارة إدارة الوقت، وتقسيم المسئوليات كعائلة واحدة، وتفويض كل مهمة لكل فرد، حتى نستطيع أن نهون على بعضنا الهموم والضغوط الحياتية.
• أن تتناقش الأم مع الأب في تلك الفترة، عن الشكاوي التي تواجهها خلال الدراسة وما يزعجها سواء من أبنائها أو من تخليه عن مساعدته لها، ونضع القواعد الجديدة، كي ندخل المرحلة الجديدة من العام الدراسي الثاني بقوانين يلتزم بها جميع أفراد الأسرة.