استعرض الإعلامي أسامة كمال؛ المحاولات الأمريكية المتكررة للتضييق على الأونروا وتجريدها من دورها الإغاثي في حماية اللاجئين؛ والتي بدأت في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ والذي يخوض الانتخابات مجددًا.

أضاف "كمال"، في تصريحات خلال برنامجه "مساء dmc" المذاع عبر قناة " dmc"، مساء اليوم الإثنين؛ أن الأونروا تقدم خدماتها لأكتر من 5.6 مليون شخص في فلسطين؛ ليس فقط في غزة، لكن أيضًا داخل القدس والضفة وسوريا ولبنان والأردن.

ذكر أن ما أسماه "العصاية الأمريكية" دائمة التهديد للأونروا؛ وتم تعليق معاناة الوكالة لجمع التمويل في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي أكبر ممول للأونروا، بـ 340 مليون دولار في 2022؛ واصفًا المبلغ بالزهيد.

تساءل عن صمت دول العالم؛ التي قطعت التمويل عن الأونروا بسبب مزاعم إسرائيلية حول تورط موظفيها في هجوم 7 أكتوبر، مستكملا: " مقتل 152 من موظفين الأمم المتحدة من 7 أكتوبر لحد دلوقت؟ ده غير استهداف ملاجئ الأونروا اللي كان آخرهم الأسبوع اللي فات؛ في ملجأ فيه 800 شخص؛ واستشهد 13 منهم في الهجوم".

أكد أن العالم لا يثأر للأمم المتحدة، ولموظفيها الأممين الذين قُتلوا في حرب غزة؛ ولم يشعر بأي قدر من الاستنفار.

أوضح أن المشهد الحالي منقسم بين فريقين؛ أحدهم له الحق واليد الطولى لإصدار أحكامه وتسيير شئون العالم؛ والآخر يرثي القانون الدولي ومنظمات وهيئات المجتمع الدولي لعجزها عن كبح جماح الفريق الأول، مضيفًا: "بين الفريق ده والفريق ده؛ فيه أبرياء بيموتوا يوميًا؛ فيه أطفال وأسر ونساء مش لاقيين الدواء والأكل والميّاه؛ ومش لاقيين بطانية في الجو البارد ده؛ ومش لاقيين أي ضمان لحياتهم لدقائق جاية".

كرر نداءه لـ ضمير العالم قائلًا: " تعداد الشهداء والضحايا بيزيد بين اللحظة والتانية؛ بنحضر الحلقة بأرقام وقبل ما نخرج الهوا بتكون الأرقام زادت؛ وقبل ما ننهي الحلقة بتزيد، وبكرر؛ إن ما خفي كان أقبح وأسوأ وأقسى".