الخميس 2 مايو 2024

محاكمة جريتا ثونبرج اليوم في لندن

جريتا ثونبرج

عرب وعالم1-2-2024 | 11:35

دار الهلال

تمثل الناشطة البيئية جريتا ثونبرج أمام محكمة في لندن اليوم /الخميس/ بتهمة الإخلال بالنظام العام، أثناء مظاهرة في العاصمة البريطانية في أكتوبر الماضي. ومن المتوقع أن تبدأ السويدية البالغة من العمر 21 عامًا محاكمتها التي تستمر يومين في محكمة ويستمنستر بوسط لندن هذا الصباح.

ودفعت جريتا ثونبرج، وهي شخصية عالمية في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، بأنها غير مذنبة في جرائم النظام العام خلال جلسة الاستماع الأولى التي عقدت في نوفمبر، مثل النشطاء الأربعة الآخرين الذين مثلوا معها اليوم الخميس. وهي معرضة لغرامة أقصاها 2500 جنيه إسترليني، أو ما يقرب من 3 الاف يورو.

وخطط نشطاء من منظمة "جرينبيس" و"فوسيل فري لندن" لدعمهم مرة أخرى في المحكمة من خلال رفع لافتات لـ"جعل الملوثين يدفعون الثمن"، وصور قادة شركات النفط الكبرى، المصنفين على أنهم "مجرمو المناخ الحقيقيون". وتم القبض على 26 ناشطًا بسبب تعطيل الوصول إلى منتدى "انرجي انتليجينس"، وهو مؤتمر ضم شركات النفط والغاز الكبرى في فندق فخم بالعاصمة البريطانية في 17 أكتوبر 2023.

وفي ذلك اليوم، استقبل النشطاء المشاركين بعبارات "عار عليكم"، حاملين لافتات كتب عليها "أوقفوا روزبانك"، أو "روزبانك سيقتلنا"، في إشارة إلى حقل نفط مثير للجدل في بحر الشمال سمحت لندن بتشغيله في سبتمبر. وقالت جريتا ثونبرج للصحافة قبل وضعها في سيارة الشرطة: "خلف هذه الأبواب المغلقة (...) يعقد السياسيون عديمو المكانة اتفاقيات وتسويات مع جماعات الضغط من قطاع الوقود الأحفوري المدمر".

وبشكل ملموس، تتم محاكمة الناشطة الشابة لعدم امتثالها لأمر شرطة لندن بعدم إغلاق الشارع الذي جرت فيه هذه المسيرة. وبعد إطلاق سراحها تحت إشراف قضائي، شاركت في اليوم التالي في مظاهرة جديدة أمام الفندق الشهير، مع مئات الأشخاص الآخرين.

 وفي المملكة المتحدة، أثار تراجع حكومة المحافظين عن التدابير الرئيسية في مكافحة حالة الطوارئ المناخية غضب الناشطين. لقد رفعوا العديد من الطعون القانونية وزادوا من الإجراءات في الأشهر الأخيرة، مثل حركة "جاست ستوب اويل". وفي المقابل، واجهوا عداء الحكومة التي شددت التشريعات لمعاقبتهم بشدة وإثناءهم عن اتخاذ الإجراءات اللازمة. ويصر رئيس الوزراء ريشي سوناك على أن تأجيل بعض هذه الإجراءات لمدة خمس سنوات، مثل حظر بيع السيارات الحرارية الجديدة والنفط أو غاز البترول المسال أو غلايات الفحم، لن يمنع المملكة المتحدة من الوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2050.

وعلى الرغم من الانتقادات، اختارت الحكومة أيضًا منح عدد كبير من التصاريح الجديدة لاستغلال حقول النفط والغاز في بحر الشمال، مشيرة على وجه الخصوص إلى أمن الطاقة في المملكة المتحدة في أعقاب الحرب في أوكرانيا. وحثت الهيئة المستقلة المسئولة عن تقديم المشورة للحكومة بشأن استراتيجيتها المناخية، يوم الاثنين، المملكة المتحدة على إظهار "طموح وطني أقوى"، معربة عن قلقها من أن البلاد تنقل "رسائل متضاربة" تشوه نفوذها الدولي بشأن هذا الموضوع.

وتشارك جريتا ثونبرج، التي اكتسبت شهرو واسعة في جميع أنحاء العالم من خلال "الإضرابات المدرسية من أجل المناخ" في سن الخامسة عشرة في السويد، بانتظام في مثل هذه المظاهرات. وفي أكتوبر، تم تغريمها بسبب إغلاق ميناء مالمو في السويد، بعد بضعة أشهر من اقتيادها قسراً على يد الشرطة خلال مظاهرة ضد استخدام الفحم في ألمانيا. وفي نهاية الأسبوع الماضي، انضمت الناشطة أيضًا إلى مسيرة في جنوب إنجلترا للاحتجاج على توسيع مطار فارنبورو، الذي تستخدمه الطائرات الخاصة بشكل أساسي.

Dr.Randa
Dr.Radwa