رصدت عدسة بوابة "دار الهلال" تنوعًا هائلًا لأدب روايات الجريمة المترجمة من مختلف اللغات العالمية داخل دار العربي للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، الأمر الذي أثار حفيظتنا للتعرف على الأسباب وراء إصدار العربي لهذا الكم الكبير من ترجمات روايات الجريمة.

بداية يؤكد شريف بكر مدير دار العربي للنشر والتوزيع وجود فجوة كبيرة تشهدها السوق العربية في كتب أدب الجريمة، ويضيف "هدفنا في البداية كان نشر أدب الجريمة لكتّاب عرب، لكن ندرته كانت وراء ترجمتنا لكتب الجريمة العالمية، الأمر الذي يشجع على ظهور كتّاب عرب يكتبون عن الجريمة بأحدث طريقة، حيث يقف الكثيرون عند جريمة أجاثا كريستي، بينما حدثت تطورات كثيرة على هذا الأدب بعدها، لذا لدينا تنوع كبير في هذا الأدب".

  وحول مدى إقبال القراء من جمهور المعرض على هذه الروايات والقصص، قال بكر: "إقبال ناجح جدًا، وتنال إعجاب القرّاء بصورة هائلة، على الرغم من عدد صفحاتها الكبير، لكنها مكتوبة بطريقة تشويقية ممتعة ومثيرة، حتى أن القرّاء يطالبوننا بطباعة الأجزاء الأخرى من الرواية إذا كانت مسلسلة".

وتقول المترجمة والمحررة الأدبية بالدار هدى فضل "روايات الجريمة المتاحة على الساحة الأدبية في أمريكا وانجلترا ورقية كانت أو تم تحويلها إلى مسلسلات وأفلام وتعرض عبر الشاشات، كلها تسير في اتجاه واحد، لكن ما اكتشفناه عبر ما نترجم في أعمال لكتاب من السويد والبرازيل وفرنسا.. إلخ يمثل اتجاهًا مختلفًا، فمثلا السويد دولة أوروبية غنية جدًا، وليس لديها مشكلات، وتتمتع باستقرار في كل شيء، ولكننا لا نستطيع استيعاب ما يحدث من جرائم يتناولها أدب الجريمة هناك، وأصعب آلاف المرات من الجرائم التي نقرأ عنها هنا، فجميعها جرائم غير اعتيادية تبنى على الأمراض النفسية وتُرتكب تحت تأثيرها.

  ومن أشهر عناوين روايات الجريمة داخل جناح دار العربي رواية "الصندوق" للكاتبة السويدية كاميلا لاكبرج التي تتمتع بشهرة واسعة في عالم أدب الجريمة، ورواية "العشاء السري" للكاتب البرازيلي رافاييل مونتيز، وهي خامس رواية مترجمة له، ومونتيز دائمًا ما يعتمد على عنصر المفاجأة  في نهاية رواياته..

تقام النسخة الـ55  لمعرض القاهرة الدولي2024 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، وتشارك فيه 1200 دار نشر من 70 دولة بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة السابقة، في الفترة من 25 يناير الجاري حتى 6 فبراير المُقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية.