نورا دوسنيس: وجودي في النرويج ساعدتني كثيرًا على استلهام قصصي.. ونتلقى الدعم الاقتصادي الذي يمكننا من كتابة قصصنا
إليسا ليما دا فاريا: استلهم القصص التي أكتبها من الحياة اليومية
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة نقاشية بعنوان «دور الرسام الإيضاحي ومكانته في النرويج» وذلك بحضور الكاتبة ورسامة كتب الأطفال النرويجية نورا دوسنيس، والرسامة والكاتبة النرويجية إليسا ليما دا فاريا، وأدارت النقاش الكاتبة والمترجمة شيرين عبد الوهاب.
وتطرقت المترجمة شيرين عبد الوهاب خلال إداراتها للحوار إلى طريقة عمل الرسامتين، وحول تجربتهم مع عالم الرسم والكتابة ، والدعم الذي يقدم لهم في النرويج، وكيف تطورت موهبتهم وعن أهم النصائح التي يقدموها للأطفال والكتاب وطموحاتهم في عالم كتب الأطفال والناشئة.
وفي البداية تحدثت نورا دوسنيس عن كيفية دخولها عالم الكتابة والرسم للطفل، وكيف استفادت بشكل كبير، إذا انها اكتشفت بداخلها القدرة على كتابة القصص والتعبير عنها، وهو ما أثقلته بالدراسة، حيث قالت:" لدي اللغة التعبيرية عن طويق الصور الإيضاحية التي أقوم برسمها، وأيضًا اللغة المكتوبة وهو ما يعطيني القوة في أن أصل بأفكاري إلى القراء، وأن فكرة الجميع بين الرسم والكتابة ، هو أمر شيق جدًا في أن أقوم بالأمرين معًا ».
وأضافت «نورا» حول أوجه الدعم التي تقدم لها في النرويج ككتابة ورسامة لكتب الأطفال قائلة :«إن أحد الأشياء العظيمة المتعلقة في عملي بالكتابة هو وجودي في النرويج والذي يتيح لي الذهاب للمكتبات والتي كانت مصدر إلهام كبير لي، وأن المجتمع له دور كبير جدًا فيما يقدم من أعمال، فالمجتمع والمكتبة كانوا هم مصدر إلهام لأغلب القصص التي أقوم برسمها وكتابتها».
وواصلت: « وهناك تركيز كبير في النرويج على كتب الأطفال، والذي يستهدف الطفل منذ عمر عامين، ونحن محظوظين لأن لدينا نظام جيد، كما أننا نحصل على دعم من الدولة، وهناك نظام تأمين اجتماعي ونكون مؤمنين اقتصاديا وهو ما يتيح لنا فرصة الإبداع».
فيما أوضحت «إليسا ليما دا فاريا» عن بداياتها مع عالم الرسم والكتابه للطفل قائلة :« لقد قمت بالعمل في العديد من الأماكن وقمت بكتابة النصوص، كما قمت بترجمة النصوص إلى صور بحكم عملي كمصممة في المسرح، وكان لدي الكثير من القصص في عقلي وبالتالي كان من السهل البدء في الكتابة، ومن ثم أقوم برسم الصور التي تتكون في عقلي وأنا اكتب القصة، ولا أجد صعوبة في ذلك .
وتابعت :" فأنا أحصل على القصص من الحياة اليومية، فأحد قصصى كانت مستلهمة من أحد الأطفال، ووقتها استجلبت جميع القصص التي تتعلق بطفولتي ، والإلهام يأتي من الأشخاص الذين أقابلهم في الحياة، وبالبدء في التفكير في نوعية القصة التي أريد حكيها أو بناءها، من خلال الأشخاص أو الحيونات والذين يكونوا مصدر إلهام لي .
وأضافت : «فالنرويج دولة صغيرة الحجم وعلينا أن نحمي الأدب الذي يتم انتاجه في الدولة الصغيرة، كما تقدم الحكومة منح دراسية وهناك العديد من الدعم المالي الذي تقدمه الدولة وبالتالي نستطيع أن نعيش ونحن مؤمنين على المستوى الاقتصادي وأنه يجب أن نشعر بالأمان حتى نستطيع أن نفكر بحرية ما يجعلنا نطلق العنان لخيالنا ونستطيع أن نخلق إبداع».