قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى: إن واشنطن لم تتلق بعد ردا من إسرائيل أو حماس بشأن المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع قطر ومصر وإسرائيل وحماس؛ بغية التوصل لوقف إطلاق نار إنساني، وإطلاق سراح الرهائن، وتلبية تطلعات الفلسطينيين نحو بناء دولة فلسطينية، مؤكدة في الوقت ذاته أن واشنطن ليس بمقدورها أن تفرض على إسرائيل أن توقف الحرب.

وأضافت ليف خلال إيجاز صحفي افتراضي عبر منصة "زووم"، الخميس، خصص لمناقشة تطورات الشرق الأوسط في ضوء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والسياسات الأمريكية حيالها: "لا يوجد رد حتى الآن من كلا الطرفين، لكننا ما زلنا في مرحلة التفاوض".

وأكدت ليف، التي قضت جل مسيرتها الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط، أن "أولويات السياسة الأمريكية تتمثل في بناء أسس الدولة الفلسطينية بشكل طويل الأمد، والعمل مع الشركاء على إنقاذ الحياة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والتأكد من عدم تكرار الأمر بالنسبة للطرفين".

وأشارت إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق السلام، مؤكدة أن "الولايات المتحدة وأوروبا ملتزمتان بتحقيق الأمن والاستقرار"، إلا أن الدبلوماسية، التي زارت المنطقة 6 مرات منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتستعد لزيارة سابعة في الأيام المقبلة، رددت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الصراع يمكن أن يتوقف "شريطة توقف حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

كما نفت تقارير إعلامية تفيد بتخفيض واشنطن شحنات الأسلحة لإسرائيل، قائلة: "لا نفكر في هذا الأمر".

وحول خطط ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، شددت ليف، التي شغلت في السابق منصب المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي جو بايدن والمديرة الأعلى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، على توجهات واشنطن التي ترفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وتسعى لحصر الحرب في محيطها الحالي.

وحول الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية قرب حدود الأردن يوم 28 يناير الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، قالت إنه "أمر غير مقبول على السيادة الأمريكية"، كما سلطت الضوء على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التي تعهد خلالها بالرد على المتورطين في الهجوم.

وأضافت أن الهدف الرئيسي لتواجد القوات الأمريكية هو القضاء على /داعش/ الذي يهدد أمن العراق وسوريا والأدن وباقي المنطقة.

وحول الهجمات التي استهدفت قواعد أمريكية في العراق، قالت: إن واشنطن تنسق مع الحكومة العراقية لمنع تكرار هذه الهجمات، مطالبة إياها بردة فعل لمحاسبة المتورطين فيها.

وأضافت أن واشنطن تعمل عن كثب مع شركائها لتقديم المشورة، وفهم طبيعة الأمور على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

وردا على سؤال حول تعليق عدد من الدول المانحة تمويل وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، قالت: إن هناك تحقيقات جارية، وإن الأمين العام للأمم المتحدة ملتزم بتقديم تقييم مستقل ومحايد.