السبت 27 ابريل 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار2-2-2024 | 09:48

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والإقليمي.

فتحت عنوان/ خوفا على أجيالنا القادمة/ قال الكاتب فاروق جويدة،في عموده /هوامش حرة/ بصحيفة/الأهرام/، ينتابنى إحساس غريب أن المؤامرة أكبر مما نرى من الأحداث وأن القادم لم يأت بعد، وأن ما نراه الآن تمهيد وليس جوهر القضية، إذا كانت أحداث غزة قد فتحت جراحا كثيرة وكشفت عن أشياء كنا نعرفها ونتجاهل أبعادها .. إلا أن إنكار الحقيقة أسوأ ما يصيب البشر وحين يكون الدم والشهادة اتهامات كاذبة ومضللة من أبواق تستخدمها إسرائيل ضد مقاومة الشعب الفلسطينى فهذه إهانة لكل من دافع عن فلسطين القضية والدم والبطولة.
وأضاف الكاتب، أعترف بأننى أمام أحداث غزة أصبحت أخاف على ذاكرة أجيالنا الجديدة ، وهناك من يعبث فى عقولها بالأكاذيب والتضليل .. إن تشويه العقول بالأكاذيب أكبر الجرائم فى دنيا البشر وما تعرضت له أجيالنا الجديدة جريمة لن تسقط بالتقادم .. إن اللغة العربية التى أصبحت غريبة بين أهلها جريمة ، وإهمال ذاكرة الشعوب وتشويه تاريخها ودينها ورموزها جريمة ، وتشجيع مواكب التبعية جريمة والتخلى عن قضاياها الحقيقية فى الحرية والكرامة جريمة.
وشدد الكاتب على ضرورة أن تكون لنا وقفة لإنقاذ أجيالنا الجديدة من مواكب التشويه والتضليل والأكاذيب، وأن نعود إلى جذورنا وثوابتنا عن إيمان وعقيدة، إننا أمة عظيمة فى تراثها وتاريخها ورموزها ودينها وثوابتها أن نحمى أجيالنا الجديدة من كل فكر مضلل وسلوك شاذ، وأن نحرص على توفير مناخ فكرى وثقافى لا ينكر ثقافات الآخرين ولا يتصور أن القادم لنا هو الأفضل .. إن الأجيال الجديدة من حقها أن تناقش وتحاور وتختار دون حجر أو وصاية من أحد ولكن يجب أن تحرص على ثوابتها، لغة ودينا وثقافة.
وقال، أصبح واجبا علينا كشعوب لها جذورها الثابتة أن نرفض كل أبواب الكذب والتضليل وأن نقدم لأجيالنا الجديدة حقيقة الواقع المؤلم وما ينتظرهم من بحار الدم التى تحاصرهم فى كل مكان وأن يكون لديهم إيمان حقيقى بأننا أمة غنية بتراثها وثوابتها ولسنا فى حاجة إلى دين جديد أو حرية تبيح القتل والدماء والدمار أو أى أفكار شاذة لوثت بيوتنا وأفسدت أجيالنا وحرمتنا من ثوابتنا وفرضت علينا طقوسا غريبة أفسدت أوطاننا وشوهت عقولنا وأهانت ضمائرنا.

بينما قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده/صندوق الأفكار/ بصحيفة/الأهرام/ تحت عنوان/ بلينكن.. ‏وزير خارجية إسرائيل/، المفترض أن يبدأ أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الإسرائيلى، أقصد الأمريكى، زيارة إلى المنطقة غدا، لتكون هى الزيارة «السادسة» التى يقوم بها بلينكن إلى إسرائيل منذ اندلاع حربها على غزة، بمعدل زيارتين كل شهر تقريبا، وهو معدل زيارة غير مسبوق لوزير خارجية أمريكى لأى دولة من دول العالم، بما فيها أوكرانيا فى أثناء أزمتها الحالية مع روسيا، والتى تساند فيها أمريكا أوكرانيا بقوة، لكن مع إسرائيل فإن الوضع يختلف!.
وأوضح الكاتب، أن الحرب على غزة أكدت مقولة أن «إسرائيل ولاية أمريكية» تم زرعها بعنف داخل الجسد العربى فى المنطقة، وذلك بدلا من أن تقوم أمريكا باتخاذ ما يلزم لقبول الجسد هذا الجسم الغريب، والشاذ، وأوله الاعتراف بالدولة الفلسطينية طبقا لمقررات الشرعية الدولية، ومجلس الأمن، على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال، للأسف الشديد أمريكا لم تتعلم من أخطائها طوال 76عاما، منذ قيام دولة إسرائيل، رغم ما حدث من تحولات ضخمة، وعميقة فى العلاقات الدولية، أو منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن أمريكا تحتاج إلى رئيس شجاع على غرار كارتر، أو كلينتون، وتحتاج إلى وزير خارجية لها، وليس لإسرائيل، لكى يكون وسيطا نزيها، وعادلا يسعى لإقامة السلام العادل، والدائم للمنطقة، والذى يضمن استقرار المنطقة كلها، بما فيها دولة إسرائيل، والسلام معها، وتحقيق المصالح الأمريكية التى لا تتعارض مع مصالح الشعوب العربية.
ولفت إلى أن الوضع الحالى لا يبشر بخير، وزيارة بلينكن السادسة لإسرائيل ربما تعكس حجم الأزمة الخطيرة التى تعيشها تل أبيب، وحجم «الورطة» التى وقعت فيها أمريكا بسبب سياستها المنحازة لمصلحة إسرائيل، ومحاولة البحث عن مخرج آمن لتلك المشكلات وفى كل الأحوال سوف تظل الأزمة مشتعلة حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مادامت الأوضاع على الأرض مستمرة كما هى.

في حين قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في مقاله/ من آن لآخر/ بصحيفة/الجمهورية/ تحت عنوان/ معركة الشعب/، إن ‬المعركة‭ ‬الحقيقية‭ ‬الآن‭ ‬هى‭ ‬معركة‭ ‬المصريين‭ ‬فيما‭ ‬يتعرضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬وجودية‭.. ‬فالضغوط‭ ‬تمارس‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬بشتى‭ ‬الألوان‭ ‬والأشكال‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬إجبار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬الأراضى‭ ‬والحدود‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬أو‭ ‬الحصار‭ ‬والتجويع‭.. ‬وآخرها‭ ‬قطع‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬الأونروا‭ ‬وهى‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومهمتها‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدة‭ ‬للنازحين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بالأمر‭ ‬الكارثى‭.
وأوضح أن ما‭ ‬تفعله‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬هى‭ ‬محاولات‭ ‬لفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭.. ‬والإجبار‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬وأساليب‭ ‬شيطانية‭ ‬عديدة‭ ‬مثل‭ ‬القتل‭ ‬والإبادة‭ ‬وتدمير‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬ومنع‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭.. ‬ووقف‭ ‬التمويل‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الأونروا‮»‬‭ ‬وتدمير‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمخابز‭ ‬ومحطات‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭.. ‬فإلى‭ ‬أين‭ ‬يذهب‭ ‬الفلسطينيون‭.. ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تعرف‭ ‬أين‭.. ‬وهو‭ ‬المخطط‭ ‬الذى‭ ‬يريدون‭ ‬تنفيذه‭ ‬ويحاصرون‭ ‬ويبتزون‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجله‭.. ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬ترضخ‭.. ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لله‭.‬
وشدد على أن المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬الهدف ، وأن هذه المعركة التى‭ ‬يخوضها‭ ‬الوطن‭ ‬هى‭ ‬معركته‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭.. ‬لأن‭ ‬نجاح‭ ‬خداعه‭ ‬وتزييف‭ ‬وعيه‭ ‬ودفعه‭ ‬إلى‭ ‬الفوضى‭ ‬يعنى‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬وسلب‭ ‬الأمن‭ ‬والآمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وسرقة‭ ‬الأمل‭.. ‬وكسر‭ ‬الإرادة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭.. ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات.

وشدد على ضرورة ‬أن‭ ‬يستيقظ‭ ‬الجميع .. قائلا "أنا‭ ‬شخصياً‭ ‬مطمئن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬ومعدنهم‭.. ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬وطنهم‭.. ‬واصطفافهم‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬لأنها‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭.. ‬لتحقيق‭ ‬النصر‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وإجهاض‭ ‬المؤامرة‭.. ‬وضرب‭ ‬المخطط‭.. ‬نحن‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭.. ‬للعبور‭.. ‬والحل‭ ‬والسلاح‭ ‬والسر‭ ‬فى‭ ‬أيدينا‭ ‬نحن‭.. ‬رهن‭ ‬إرادتنا‭ ‬وتحملنا‭ ‬وصمودنا‭ ‬وصبرنا‭ ‬ووعينا‭.. ‬إنها‭ ‬معركة‭ ‬الشعب"‭.‬

Dr.Randa
Dr.Radwa