أكد اللواء ناجي الجندي أحد أبطال حرب أكتوبر أن القوات المسلحة والشعب المصري صنعا ملحمة خلدها التاريخ في أكتوبر 1973، من خلال تكاتف الشعب خلف جيشه، في مرحلة ما قبل الحرب مرورا بالاستعداد لتلك المعركة، وحتى تحقيق النصر.
جاء ذلك في الندوة التي تم تنظيمها اليوم الجمعة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين والتي عقدت تحت عنوان "انتصارات حرب أكتوبر 1973 بين براعة التخطيط وقوة التنفيذ ودور القطاع المدني لتحقيق النصر".
وقال اللواء ناجي الجندي "إن الحديث عن حرب أكتوبر المجيدة يذكرنا بمرحلة فارقة وملحمة كبرى صنعها الشعب المصري والجيش لتحقيق النصر واستعادة الأرض المصرية الغالية".
وأضاف أن القوات المسلحة بذلت كل الجهود واستعدت جيدا لتلك الحرب التي غيرت مجرى التاريخ، حيث طورت القوات المسلحة وقتها نظم التسليح وأساليب التخطيط والمهام، واستعادت ثقة الفرد المقاتل في نفسه خاصة في المرحلة التي أعقبت نكسة 1967.
وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية بفضل التخطيط الاستراتيجي لتلك الحرب والاستعداد الجيد، فقد استطاعت أن تصنع المعجزة، وتعبر قناة السويس، أصعب مانع مائي في العالم، وتصبح تلك المعجزة شاهدة على عبقرية وكفاءة الجيش المصري، ويتم تدريسها في الأكاديميات والكليات العسكرية بالعالم.
وأبرز أن التدريب القتالي الذي انتهجته القوات المسلحة في فترة ما قبل الحرب كان له الدور الأكبر أيضا في تغيير مجريات الأمور والوضع على الأرض، حيث استطاعت القوات المسلحة أن تفقد العدو توازنه على الأرض في وقت قياسي .
وأوضح اللواء ناجي الجندي أن التخطيط الاستراتيجي لحرب أكتوبر أثبت قدرة القيادة السياسية والعسكرية المصرية في تحدي الصعاب، وبناء مقاتل شرس، منوها إلى أن نصر أكتوبر يضرب به المثل تطوير قدرات الجيش المصري ونظم التسليح، مستدلا في هذا الإطار بحائط الصواريخ الذي كان له اليد العليا في تدمير السلاح الأقوى للعدو المتمثل في "سلاح الطيران"، وتحييد القوات الجوية الإسرائيلية، الأمر الذي سهل عملية عبور قناة السويس واجتياز وتدمير خط بارليف المنيع وتأمين إنشاء رؤوس الكبارى على الضفة الشرقية للقناة .
وذكر أن أحداث حرب أكتوبر 1973 تعد فوق قدرة التخيل العقلي، فما حدث في تلك الأثناء أمر أشبه بالمعجزة، منوها إلى أن المصريين كانوا ينتظرون الكثير من قواتهم المسلحة، والجيش المصري أوفى بوعده للشعب في استعادة أرض سيناء الغالية.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حتى 6 فبراير الجاري، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وذلك بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.