أعلن الجيش الأمريكي عن استهداف قواته الجوية، الليلة الماضية، 85 هدفا عسكريا في سبعة مواقع في كل من العراق وسوريا عبر ضربات جوية دقيقة.

وكشفت القيادة المركزية الأمريكية، عبر موقعها على شبكة للتواصل الاجتماعي، أنه وقع شن هذه الغارات الجوية بواسطة أكثر من 125 ذخيرة دقيقة، موضحة أن الأهداف شملت مراكز قيادة وتحكم واستخبارات ومرافق لتخزين الصواريخ والمسيرات تابعة لفصائل مسلحة "سهلت هجمات على قوات أمريكية وقوات التحالف" في العراق (3 مواقع) وسوريا (4 مواقع).

في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا تخص فصائل هاجمت قوات بلاده، مضيفا أن "الرد سيستمر في الأوقات والأماكن التي تحددها واشنطن".

وتابع "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم، لكنها سترد على كل من يلحق الضرر بها".

بدوره، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن الضربات الجوية على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، لافتا إلى "نجاح" الضربات في استهداف الأهداف المحددة".

من جهته، ندد العراق بهذه العمليات، حيث ذكر يحيى رسول المتحدث باسم الجيش، في بيان، أن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت مناطق حدودية في البلاد، محذرا من أن هذه الهجمات قد تشعل عدم الاستقرار في المنطقة.

وأضاف "هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية، وتقويضا لجهود الحكومة، وتهديدا يجر البلاد والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه"، مشددا على أن "نتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

تجدر الإشارة إلى تعرض القنصلية الأمريكية في مدينة /أربيل/ شمالي العراق، ومطار أربيل الدولي وقاعدة /حرير/ الجوية، في منتصف يناير الماضي، إلى هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ.