الأحد 28 ابريل 2024

مابين الواقع والمستقبل.. هل تنجح "عاصفة الكالسيوم" في القضاء على السرطان؟

السرطان

تحقيقات3-2-2024 | 13:21

محمود غانم

في الوقت الذي تتوقع فيه منظمة الصحة العالمية أن تصل معدلات الإصابة بالسرطان إلى أكثر من 35 مليون حالة بحلول عام 2050، نجح باحثون في التوصل لتركيبة كيميائية قوية يمكنها القضاء على الخلايا السرطانية.

 

عاصفة الكالسيوم

نجح باحثون من جامعة "إيهوا" في كوريا الجنوبية، التوصل لتركيبة كيميائية قوية يمكنها القضاء على الخلايا السرطانية.

ووفق الدراسة التى نشرت نتائجها مجلة "أنجواندت كيمى" الطبية، فإن الباحثون تمكنوا ابتكار دواء جديد لمكافحة السرطان، عن طريق التلاعب بمستويات

الكالسيوم في الخلايا المصابة بالورم.

وعادة ما يكون وجود الكثير من "أيونات الكالسيوم" ضاراً، ويؤدى إلى اختناق عناصر التركيب الخلوى الصحى مثل "الميتوكوندريا" المنتجة للطاقة فى الجسم، ولكن العلماء الآن وجدوا طريقة لاستخدام هذا التدفق الزائد الضار فى درء وتدمير الخلايا السرطانية فى الجسم من خلال ما أطلقوا عليه اسم "عاصفة الكالسيوم"، حسبما ذكر موقع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن الدواء يتكون من جزيئات السيليكا النانوية التي تحتوي على صبغة تسمى الإندوسيانين الأخضر، وهو إجراء يستخدم من أجل التصوير الفلوري.

وتتعرف الأورام على السيليكا وتنقل الجسيمات النانوية داخل الخلايا المستهدفة، وبمجرد وصولها إلى هناك، يتم تنشيط الصبغة بواسطة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة. ويؤدي ذلك إلى هجوم ذي شقين، حيث ينتج جزيئات تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) التي تفتح قناة الكالسيوم في الغشاء الخارجي للخلية. 

وفي الوقت نفسه، ترتفع درجة حرارته، ما يؤدي إلى فتح عضية تخزن الكالسيوم داخل الخلية.

والسرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريباً في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات.

ويشمل السرطان مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات.

 رؤية المستقبل

في المقابل، حذرت وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية الخميس، من أن عدد الإصابات الجديدة بالسرطان سيرتفع إلى أكثر من 35 مليون حالة في عام 2050، أي بزيادة نسبتها 77 في المئة مقارنة مع العدد المسجل عام 2022.

وتابعت:"التبغ والكحول والبدانة وتلوث الهواء عوامل رئيسية في هذا الارتفاع المتوقع".

وقالت الوكالة -في بيان- إنه "من المتوقع تسجيل أكثر من 35 مليون إصابة جديدة بالسرطان في عام 2050″، أي بزيادة نسبتها 77% عن العدد المشخّص عام 2022 والبالغ حوالى 20 مليون حالة.

وأضافت "يعكس عبء السرطان العالمي المتزايد بسرعة شيخوخة السكان والنمو، فضلا عن التغيرات في تعرّض الناس لعوامل الخطر، والتي يرتبط الكثير منها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه من المتوقع أن تسجل الدول الأكثر تقدما أكبر الزيادات في أعداد الحالات، مع توقع 4,8 ملايين إصابة جديدة إضافية في عام 2050 مقارنة بتقديرات عام 2022.

لكن على صعيد النسب المئوية، فإن البلدان التي تحتل أدنى المراتب على مؤشر التنمية البشرية (HDI) الذي تستخدمه الأمم المتحدة، ستشهد أكبر نسبة من الزيادة (142%).

ويتوقع أن تسجل الدول ذات مؤشر التنمية البشرية المتوسط زيادة بنسبة 99%.

وأضافت منظمة الصحة العالمية "وبالمثل، من المتوقع أن تتضاعف وفيات السرطان في هذه البلدان تقريبا في عام 2050".

وأوضح رئيس فرع مراقبة السرطان في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان فريدي براي أن "تأثير هذه الزيادة لن يكون محسوسا بالتساوي عبر البلدان ذات المستويات المختلفة من مؤشر التنمية البشرية".

وأشار إلى أن البلدان "التي تمتلك أقل الموارد لإدارة أعباء السرطان فيها ستتحمل وطأة عبء السرطان العالمي".

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa