الإثنين 29 ابريل 2024

تربوية توضح طرق تعليم طفلك دعم مريض السرطان

الدكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية

سيدتي4-2-2024 | 12:02

فاطمة الحسيني

نحتفل في 4 فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان، والذي يهدف إلي رفع مستوى الوعي العالمي وتبادل المعرفة وتحفيز العمل الشخصي والجماعي والحكومي، لتقديم الدعم لمرضى السرطان، ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل عن كيفية تربية أبنائنا على دعم مريض السرطان وتقديم يد العون له.

من جهتها أكدت الدكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه على كل أم وأب أن يربوا أبنائهم على بعض المبادئ التي تجعل منهم أناس ذات رحمة وعطف على غيرهم من المستحقين للدعم المعنوي قبل المادي، وذلك من خلال غرس بعض القيم والأخلاقيات داخل نفوس أطفالهم منذ نعومة أظافرهم، والتي من أهمها ما يلي:

  • أن يربي الوالدين أبنائهم على فكرة العطاء، وذلك من خلال أن يكونوا قدوة واضحة وليست مخفية في ذلك، من خلال أن يصطحبوهم أثناء زياراتهم لمرضى السرطان أو الإعاقات وغيرهم من المستحقين، ويشاهدوا كيفية منح الدعم المادي والمعنوي والتضحية بالوقت والمجهود والعطاء بكافة أشكاله، كي ينشئوا على ذلك.
  • أن نزرع في نفوس أطفالنا معنى الرحمة ولين القلب والرفق بالمريض والاستحسان به، لأنها تساعد على بناء شخصية مفيدة للمجتمع ولنفسها، ولديها القدرة على أن تعطي وتمتع في نفس الوقت بما تأخذه.
  • أن ننتهز فرصة قدوم شهر رمضان الكريم، ونوعي أبنائنا بمعاني الإنسانية والصدقة وتوزيع الخير للمحتاج، ومساندة الغير، حيث أنه خلال ذلك الشهر يحدث تهذيب للنفس وهو فرصة لغرس بذور القيم الطيبة في عقول وقلوب الأطفال في سن مبكر، حيث إن نشأة وتعليم الصغير على العطاء والشعور بالآخرين، تحدث تأثير مفيد في المجتمع، كما أن الانخراط في الأعمال الخيرية، تساعد الأبناء على تطوير مهاراتهم الحياتية.
  • نشاركهم في الأنشطة المدرسية التي تقوم بالخدمات المجتمعية، مثل زيارة مستشفيات السرطان المختلفة، واللعب مع الأطفال المرضى والضحك معهم وتخفيف ما يشعروا به من الآلام من خلال الحفلات الترفيهية والمرح.
  • أشجع أبنائي على أن يكون لهم أثر بعد الرحيل، من خلال تقديم الدعم للغير، ومساعدة الآخرين التي تعود عليهم بالنفع وتجعلهم في رضا نفسي وسعادة دائمة عن ذاتهم وعن الحياة.
  • لا نكتفي بفكرة الإرشاد للأعمال الخيرية فقط، بل لابد أن نقوم بالتنفيذ العملي وليس النظري فقط، حتى يشعر الطفل بنعمة الخالق عليه، وننمي لديه الشعور بالمسئولية المجتمعية.
  • أن يتحدث الوالدين مع أبنائهم عن الأشخاص الأقل صحة أو تعليم أو مال، ونوعيهم بأن جميع الأديان السماوية تحث على القيام بدور الإنسان لأخيه الإنسان، وان الدنيا لا تستقيم في حالة أن كل فرد أصبح في حياته الخاصة وتملكته الأنانية.
  • يجب على الوالدين أن لا يقوموا بتخويف أولادهم، عند مساعدة الآخرين، بل نشجعهم على الدعم والمساندة تحت مراقبتهم.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa