لقي 13 مهاجرا حتفهم اليوم الجمعة في حاوية شحن، كانت تنقلهم إلى الشاطئ غربي ليبيا، للعبور إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، حسب ما أعلن الهلال الأحمر الليبي،والذي كشف أن القتلى كانوا من بين 69 مهاجرا، معظمهم من مالي، تم تكديسهم داخل حاوية.
قال الناشط في الهلال الأحمر الليبي أحمد أبو هداية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن المهاجرين تم ضبطهم يوم الثلاثاء الماضي، وكان عددهم 69 مهاجرا غير شرعي، داخل حاوية تنقلها شاحنة إلى شاطئ خمس، وبينهم 13 لقوا حتفهم، وآخرون في حالة صحية متدهورة.
اضاف أبو هداية إن المهاجرين غير الشرعيين، من الأفارقة، ظلوا محتجزين داخل الشاحنة لمدة 4 أيام، ولم يتم إخراجهم إلا بعدما تلقى الهلال الأحمر الليبي مكالمة هاتفية صباح الثلاثاء، من مركز الإيواء في البلدة، حول وجود مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، وبعض الجثث ملقاة بالقرب منهم.
وحسب محمد المصراتي، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي، الذي أعلن عن الحادث، في تصريحات صحفية، فإن "المهاجرين الذين تحدث عنهم فرع الهلال الأحمر في الخمس، هم أنفسهم الذين قضوا في الحاوية".
وأوضح الناشط أبو هداية، أن المهاجرين غير الشرعيين، ومن بينهم هؤلاء الذين لقوا حتفهم، تم القبض عليهم في عملية تفتيش عند حاجز أمني يوم الثلاثاء، على طريق الساحل، ومن بين الناجين كانت طفلة عمرها 5 سنوات، بينما الموتى بينهم مراهقون اثنان إحداهما بنت.
ولافتا إلى أن بعض القتلى تم تحديد هوياتهم، والتعرف عليهم، حيث وضعوا داخل أكياس، في انتظار أن يفحصهم الطبيب الشرعي، بينما البعض الآخر ما زالت جثامينهم موجودة داخل مركز الإيواء، في انتظار الطبيب الشرعي أيضا.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم، أن "دورية من نقطة مصفاة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس) لحرس السواحل تمكنت من إنقاذ 85 مهاجرا غير شرعي من بينهم عدد من النساء والأطفال كانوا على متن مركبين خشبيين".