اعتبر سامح عيد المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية ، أن إلقاء القبض على د. محمد عبد الرحمن المرسى عضو مكتب الإرشاد ورئيس ما يسمى باللجنة الإدارية العليا " المؤقتة " المسئولة عن نشاط الإخوان داخل مصر، يعد ضربة قوية لتنظيم الإخوان وربما يمهد الطريق لإلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان.
وأعلن بيان صادر عن جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية ، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على محمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد ورئيس ما يسمى باللجنة الإدارية العليا المسئولة عن نشاط الإخوان داخل مصر، مشيرًا إلى أنه كان بصحبة مجموعة من أعضاء الجماعة أثناء القبض عليه، فيما لم يصدر حتى الآن بيانًا عن وزارة الداخلية يؤكد أو ينفى الواقعة.
وقال عيد فى تصريحات لبوابة " الهلال اليوم " أن الضربات التى نجح الأمن فى إلحاقها بالجسد التنظيمى للإخوان بإلقاء القبض على قيادات التنظيم يقوض تحركات التنظيم بشكل تام ، واصفا القبض على " عبد الرحمن المرسى" بأكبر ضربة وجهت لتنظيم الإخوان مؤخرًا .
ويرى عيد أن القبض على محمد عبد الرحمن الذى أسند إليه رئاسة لجنة الإدارية العليا التى تشرف على عمل الإخوان فى مصر، سيؤثر على الجماعة بشكل كبير وسيكون علامة فارقة فى نشاط الجماعة داخل مصر ومدى ارتباطها بالخارج.
فيما طرح "عيد" تساؤلات حول اختفاء محمود عزت كل هذه المدة مرجحًا كونه خارج البلاد، لافتًا إلى أن القبض على محمد عبد الرحمن ربما سيكون بمثابة خيط للإلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية.
فى السياق قال محمود عزت، فى الرسالة التى نشرتها الصفحة الرسمية للجماعة ، فجر اليوم الجمعة ، نافيًا فيه نبأ القبض عليه الذى تداولته بعض وسائل الإعلام بالأمس.
وفى رسالته لوسائل الإعلام، أعلن عزت عن ترتيبات تنظيمية برئاسته، قائلا "أخيرًا لوسائل الإعلام نكرر أن المسؤول الأول عن الجماعة داخل مصر هو محمود عزت القائم بأعمال المرشد، واللجنة الإدارية العليا المؤقتة المكونة من أعضاء مجلس الشورى العام (أعلى هيئة رقابية بالجماعة)، وفى الخارج إبراهيم منير نائب المرشد العام، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة.
وكان تنظيم الإخوان قد تلقى عدة ضربات أمنية خلال عام 2017، كان أهمها إلقاء القبض على 8 من القيادات البارزة خلال أحد اجتماعاتهم فى منتصف يناير الماضي، بمدينة نصر شرق القاهرة بينهم مسئولون عن إدارة ملفات مهمة داخل الجماعة، وكان من بينهم: القيادى البارز بمحافظة الشرقية عمر عبد الغنى، ومحمد فياض عبد المنعم عضو مجلس شعب سابق عن حزب الحرية والعدالة ، وعوض محمد الضوى أحمد القيادى بالجماعة فى محافظة الإسماعيلية، وأحمد محمد إبراهيم شبانة، و السادات إبراهيم على عبد العال، إضافة إلى حاتم راشد موسى، مستشار وزير التموين السابق.
وفى 14 من فبراير الجارى أعلنت وزارة الداخلية، تمكنها من القبض على قيادات أخرى بالجماعة، خلال اجتماع لهم بعقار تحت الإنشاء بمنطقة كفرطهرمس بمحافظة الجيزة.