وكالات:
أظهرت نتائج استطلاع للرأى قام به معهد قياس الرأى "ديماب" لحساب القناة الأولى الألمانية (آ. إ ر. دي) اليوم الجمعة أن التحالف المكون من الاتحاد المسيحى الديمقراطى والحزب المسيحى الاجتماعى البافارى الحاكم لن يحصل سوى على 31% من أصوات الناخبين، مقابل 32% للحزب الاشتراكى، في حال نُظمت الانتخابات التشريعية يوم الأحد القادم.
وتأتي هذه النتائج متوافقة مع استطلاع أخر أعدته صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية ونقلته إذاعة "دويتشلاند" و"الدويتش فيله" اليوم الجمعة، وضع حزب "شولتس" الاشتراكى لأول مرة منذ عشر سنوات في المقدمة أمام التحالف المسيحى الديمقراطى بزعامة أنجيلا ميركل.
ومنذ أن أعلن رئيس الحزب الاشتراكى مارتن شولتس، نيته تصحيح ما يعرف بـ "أجندة 2010" التي أقرها المستشار السابق جيرهارد شرودر، لإدخال إصلاحات على سوق العمل الألمانى، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكى، كما لقيت مقترحات مرشحه استحساناً كبيراً لدى الرأي العام الألمانى باختلاف توجهاته السياسية.
واقترح شولتس تقديم مساعدات اجتماعية لمدة زمنية أطول من المقرر حالياً لمن فقدوا وظائفهم بعد سنوات طويلة من العمل، وهو الاقتراح الذي نال موافقة 65% من المستطلعة آراءهم في استبيان الجمعة مقابل 29% ممن رفضوا مقترحاته.
كما انتقد شولتس أيضاً سياسة الوظائف المؤقتة، المعمول بها بكثرة منذ إقرار "أجندة شرودر" في سوق العمل الألمانية، مشددا على ضرورة توقيف نظام العمل بالعقود المؤقتة إلا في حالات نادرة، وتقديم عقود عمل دائمة للموظفين.
ولم تساعد "موجة شولتس" على صعود الحزب فحسب، وإنما سجل الحزب الاشتراكى أرقاماً قياسية في عدد طلبات الانضمام إلى الحزب، بينها نحو 6 آلاف و564 طلب انضمام عبر الموقع الإلكتروني للحزب.