هناك عدة عوامل قد تتسبب في إصابة مريض السكري، بالضعف الجنسي؛ منها تأثيره على الناحية النفسية للمريض، الذي يشعر بالإحباط، والإكتئاب جراء هذا المرض؛ فيربط حدوثه بالضعف الجنسي.

كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم، قد يسبب تلفا بالأوعية الدموية للأعصاب المغذية للقضيب، وقد يؤدي أيضا إلى خفض هرمون الذكورة، فضلا عن أن بعض الأمراض المتلازمة مع داء السكري، كالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، واعتلال وظائف الكليتين وارتفاع الكوليسترول بالدم، تؤدي إلى تصلب الشرايين المغذية للقضيب، وتسبب الضعف الجنسي.

وقد يؤدي التدخين للعجز الجنسي، لما يسببه من ضيق في الأوعية الدموية؛ فيقلل تدفق الدم بالعضو الذكري.

وتشير الدراسات إلى أن نسبه المصابين بالضعف الجنسي، من مرضى السكر، تتراوح بين 35%، و75% كما أنهم يصابون بالضعف حوالي 10 سنوات مبكرا، عن باقي المرضى، ومن الطبيعي أن تزداد هذه النسبة مع السن، لتصل إلى 60 % في الخمسينات من العمر، و95% بعد سن السبعين.

س. أبلغ من العمر 50 عاما ومريض بالسكر منذ 5 سنوات وأعالج بالأنسولين وأصبت بالضعف الجنسي منذ سنة ولم تفلح الأدوية معي وتناولت جرعات كثيرة من الفياجرا دون فائدة فهل هناك حل لهذه المشكلة؟

يجيب عن السؤال الدكتور هشام الجندي، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة، بكلية الطب في جامعة الزقازيق، موضحا أن هناك بعض الأمراض المزمنة، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات جنسية؛ بسبب القصور الذي يحدث في الدورة الدموية للعضو الذكري، ومنها على سبيل المثال: مرضى السكر، وضغط الدم المرتفع، وتصلب الشرايين.

وأضاف: أنصح السائل بإجراء أشعات على الدورة الدموية للعضو الذكري، وبعض اختبارات القدرة والكفاءة الجنسية، وإذا كانت العقاقير غير مجدية، فإن الحل الأمثل هو الاستعانة بالأجهزة التعويضية، وهي عملية جراحية بسيطة، لكنها لا تعطي نتائج ممتازة في حالات الضعف الجنسي المستعصي، مع ملاحظة ضبط نسبة السكر في الدم قبل وأثناء الجراحة.